![]() |
ما صِحّة اكتشاف حقيقة علمية عن مرض السّرطان و علاقته بنصيحة الرسول بالنوم بعد العشاء؟
السؤال السلام عليكم أريد السؤال عن هذه الحقيقة التي تحدث عنها الكثير بأنه اكتشف أن النوم بعد العشاء يقي من مرض السرطان وذلك أن بالجسم غدة تقي من مرض السرطان وتفرز مادة مستحيل يصاب معها الإنسان بالسرطان بشرط النوم بعد العشاء مباشرة وأن هناك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم ينصح بالنوم بعد العشاء . ما صحة هذا الحديث بالنوم بعد العشاء وما حكم الربط بين هذه الحقيقة والحديث ؟ http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ما يثبت مِن اكتشافات عِلمية ، لا تعتبر ثابتة كَثبوت نُصوص الوحيين ، بل هي قابلة للتغيّر وإن اندرجت تحت مُسمّى الحقائق العلمية . يقول سيد قطب : لا يجوز أن نُعَلِّق الحقائق النهائية التي يَذكرها القرآن أحيانا عن الكَون في طريقه لإنشاء التصور الصحيح لطبيعة الوجود وارتباطه بِخَالِقه , وطبيعة التناسق بين أجزائه .. لا يجوز أن نُعَلِّق هذه الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن , بِفُروض العقل البشري ونَظرياته , ولا حتى بما يسميه "حقائق علمية " مما ينتهي إليه بطريق التجربة القاطعة في نظره . إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة . أما ما يصل إليه البحث الإنساني - أيا كانت الأدوات المتاحة له - فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ; وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها .. فَمِن الخطأ المنهجي - بِحُكْم المنهج العلمي الإنساني ذاته - أن نُعَلِّق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية . وهي كل ما يصل إليه العلم البشري . اهـ . وأحيانا يتلقّف بعض الناس ما يَرِدهم دون تمحيص أو تحقيق في حقيقته ، ولدى بعض الناس قاعدة جيّدة ، وهي : لا تَقْبَل مَعلومة إلاّ مِن مَصدر مَوثوق . وهذه المعلومة المذكورة في السؤال قد لا تكون صحيحة ، أو لا يكون لها مصدر موثوق ! وصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره الكلام بعد العشاء ، إلاّ أن ذلك مِن أجل أمور، منها : 1 - أن يستعين الإنسان بذلك على قيام الليل . 2 - أن تكون الصلاة آخر أعماله قبل النوم ، ولذلك جاء في الأحاديث الحثّ على صلاة الوتر قبل النوم . قال أبو هريرة رضي الله عنه : أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ : صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى ، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية للبخاري : قَالَ : أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاثٍ ، لا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ : صَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَصَلاةِ الضُّحَى ، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ . وفي حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ : أَوْصَانِي حَبِيبِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاَثٍ لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ؛ بِصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَصَلاَةِ الضُّحَى ، وَبِأَنْ لاَ أَنَامَ حَتَّى أُوتِرَ . رواه مسلم . 3 – أن الله جَعَل الليل سَكَنا . وسبق : الأوقات المنهي عن النوم فيها http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=8798 ومع ذلك فالسهر جائز إذا كان لِمصلحة ، وهو مشروع ومُرغّب فيه إذا كان مِن أجل قيام الليل . وسبق : مقولة : إن الله إذا غضب على قوم , جعل ليلهم نهار , ونهارهم ليل . هل لها أصل في السنة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5365 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 08:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى