![]() |
ما الفرق بين ( لايعلمهن كثير من الناس) وَ (لا يعلمهن أكثر الناس) ؟
السؤال الشيخ الفاضل عبد الرحمن حفظه الله سمعت شرح الشيخ ابن عثيمين على الأربعين فأشكل علي عبارة قالها في شرحه لحديث النعمان بن بشير الحلال بين والحرام بين ، وعبارته هي : ( لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ ) يعني هذه المشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ويعلمهن كثير، فكثير لا يعلم وكثير يعلم، ولم يقل : لا يعلمهن أكثر الناس، فلو قال : لا يعلمهن أكثر الناس لصار الذين يعلمون قليلاً . أهـ الإشكال في قوله " ويعلمهن كثير - كثير يعلم " مع أننا لو طبقنا المفهوم على قول النبي صلى الله عليه وسلم :" لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ " فمعناه أن الذي يعلمهن قليل فأرجو التوضيح وكشف الغموض بارك الله فيكم http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وحفظك الله ورعاك . فَرْق بين الكلمتين : لا يعلمها كثير من الناس . و لا يعلمها أكثر الناس . فالأولى تقتضي أن كثيرا مِن الناس لا يعلمها ، ولا يلزَم مِنه أن يكونوا أكثر الناس . والثانية تقتضي أن أكثر الناس لا يعلمها ، أي : غالبية الناس . ومِن هذا الأخير قوله تعالى : (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) ، وقوله عَزّ وَجَلّ عن الساعة : (يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) ، وقال تبارك وتعالى : (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) . ومِن الأول : لو كان عند شخص مائة سِلْعة ثم باع منها أربعين قِطعة ، فيصحّ أن يقول : بِعْت اليوم كثيرا ، وإن لم يَكن باع أكثر البضاعة . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 02:48 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى