![]() |
نحتاج كلمة ونصيحة عن التدخين وحكمه
السؤال السلام عليكم ورحمة الله ويركاته أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ ونفع بعلمكم . نود منكم كلمة توجيهية مختصرة عن التدخين لنشرها في حملة لمكافحة التدخين ونرجو منكم بيان الحكم الشرعي للتدخين مع نصيحة لكل مدخن ومدخنة بارك الله بكم http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . التدخين عَيْب في الجمادات ، فالسيارة التي تدخِّن لا تكون مرغوبة ، ويكون ذلك عيبا فيها ! فكيف بالإنسان ؟! والحيوان الموصوف بالبلادة – وهو الحمار – لا يأكل أوراق التبغ ! التي تُصنع منها السجائر ! أفيكون الحيوان البهيم أدرى بِمصلحته مِن الإنسان الفطين ؟! والتدخين خسارة في المال وفي الصِّحَّة . وقد أثبتت الدراسات الغربية الكثيرة ضرر التدخين بلا شكّ وبلا ريب . والإسلام قد جاء بِحفظ الضرورات الخمس ، وهي : الدِّين والعقل والنَّفْس والعِرض والمال . قال الإمام الشاطبي : فقد اتفقت الأمة بل سائر الملل على أن الشريعة وُضِعتْ للمحافظة على الضروريات الخمس ، وهي : الدين والنفس والنسل والمال والعقل ، وعِلْمها عند الأمة كالضروري . وقال : فالضروريات الخمس كما تأصَّلَت في الكتاب تَفَصَّلَتْ في السُّنة . اهـ . وأيّ ضرر على النفس أشدّ ضررا مِن التدخين ، الذي لا يقتصر ضرره على المدخِّن ، بل يتعدّاه إلى غيره ، فيتعدّى الْمُدخِّن إلى جلسائه وأولاده ، ويتعدّى المرأة الحامل إلى جلسائها وأولادها ، بل يتعدّى إلى جنينها ! والتدخين ضرر على المال ، فكم يبذل المدخِّن مِن ماله في سبيل دُخان لا يُغني ولا يُسمن مِن جوع ؟! بل يُقدِّم الْمُدخِّن التدخين على ما هو أهمّ مِنه إذا ضاق به الحال ! وكل إنسان سوف يُسأل عن مَالِه : مِن أين اكتسبه ؟ وفيمَ أنفقه ؟ فكيف سيكون جَواب الْمُدخِّن بين يدي ربِّـه تبارك وتعالى ؟ وسبق : ملف فتاوى أحكام الدخّان والمدخّنين http://al-ershaad.com/vb4 لا تَقْضِ حاجتك وسط السوق ! http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7711 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 10:30 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى