![]() |
هل يأثم مَن ينقل كلاما متضمِّنا اللعن أو الكُفر ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخي الفاضل حصل نقاش بين شخصين بسبب أن الأول نقل كلام عن زميله في العمل ومن ضمن الكلام قوله أنه يقول ( الله يلعن ....) وهو يقصد أهل منطقة ، فلامه الشخص الثاني على ذكره كلام اللعن وخاصة أنه رجل كبير في السن وقال له كان بالإمكان عدم ذكرها لأنها لفظ سيئ أو ذكرها بلفظ أفضل . فرد عليه الأول بقول ناقل الكفر ليس بكافر . فهل تقال هذه العبارة بمثل هذا الموضع ؟ أم تقال فقط عند نقل كلام كافر ؟ وبارك الله فيكم ونفع بعلمكم . http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . أولا : لا يصلح نَقْل كلام الناس ، خاصة إذا تعلّق به عصبية ، أو كان سَبَبًا في إيغار الصدور ؛ لأن هذا مِن النميمة ، والنميمة مِن كبائر الذنوب . قال عليه الصلاة والسلام : لا يَدْخُل الْجَنَّة قَتَّات . رواه البخاري ومسلم . والقتّات هو الـنَّمّام الذي ينقل الكلام بين الناس على سبيل الإفساد . والنميمة سبب مِن أسباب عذاب القبر . وسبق بيان ذلك هنا : http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=6763 ثانيا : مَن نَقَل كلام غيره ، وذَكَر عنه مقالته ، لا يُؤاخَذ بِمُجرّد ذِكْر قَول غيره ، سواء كان لَعْنًا، أو كان كُفرا ؛ لأنه مُجرّد ناقِل يَحكي قول غيره . وإنما يُؤاخَذ إذا كان ينقل الكلام ويكون نقله سَبَبًا في الإفساد والعداوة والقطيعة ، أو كان يُوافِقه على ما يقول. قال شيخنا العثيمين رحمه الله : ناقِل الكُفر ليس بِكَافِر ، بمعنى أن الإنسان الذي يَحْكِي قول الكفار لا يَكْفُر ، وهذا أمرٌ معلوم لأهل العلم ، وحسب النظر أيضا ، فإنك إذا قلت : قال فلانٌ إن الله ثالث ثلاثة ، أو ما أشبه ذلك ، فإنه لا يُعَدّ ذلك كُفْرا منك ؛ لأنك إنما تحكي قول غيرك . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 08:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى