حديث النهي عن البول في الماء الراكد هل ينطبِق على ماء المراحيض
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الاحوال شيخنا الفاضل، وحمدا لله على سلامتك بعد الغيبة، ربنا يبارك في عمرك، ويجعل مجهودك في موازين حسناتك

بعد اذنك يا شيخ. بالنسبة لحديث نهى النبي عن البول في الماء الراكد، الحمامات الان مكان التبول بيكون فيه ماء. فماذا نفعل؟ هل نحرك الماء مثلا بماء أم ماذا نفعل ؟

وجزاك الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

&&&&&

الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

ليس هذا هو المقصود ، وإنما المقصود الماء الراكد الذي يُنتفَع به . ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يَغتسل فيه .

وفي رواية لِمُسْلِم : لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب . وفي هذه الرواية : قيل لأبي هريرة : كيف يفعل يا أبا هريرة ؟ قال : يتناوله تناولا . وقد جاء التفريق بين الماء الدائم والماء الراكد . فقد روى مسلم مِن حديث جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نَهَى أن يُبال في الماء الراكد .

والفرق بين الماء الدائم الذي لا يجري وبين الماء الراكد هو أن الماء الدائم هو الماء الباقي الذي له ما يُغذّيه ولكنه لا يَجري على وجه الأرض ، مِثل : مياه الآبار . والماء الراكد هو الماء الذي ليس له ما يُغذّيه ولا يَجري على وَجْه الأرض ، مثل : مياه البرك والمستنقعات . وقد ذُكِر غير ذلك في الفرق بينهما .

وسبق :
شرح حديث : لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه
http://saaid.net/Doat/assuhaim/omdah/05.htm

والله تعالى أعلم .