![]() |
سؤال عن صحة تأويل الحروف المقطعة وحديث (البيت الذي يقرأ فيه القرآن يضيء لأهل السماء)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا سؤال عن صحة هذه المعلومات 1 - تأويلات الحروف المقطعة كـ: \"ألم\" و\"حم\" و\"طسم\" هي أن القرآن يؤشر إلى أن العرب لن تستطيع أن تؤلف مثل القرآن الكريم مع أن القرآن يستخدم نفس الحروف التي يستخدمها العرب ؟ 2 - أن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا 3 - الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قاتل الناس على تنزيل القرآن، والإمام علي (رضي الله عنه ) قاتل على تأويله ؟ 4 - القرآن هو الثقل الأكبر وأهل البيت هم الثقل الأصغر . 5 - من قرأ سورة النساء في كل جمعة أمن ضغطة القبر ؟ أعتذر عن الإطالة لم أجد لها مصدر والبعض وجدته في منتديات الشيعة http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . 1 – هذا أحد الأقوال في الحروف المقطعة . قال القرطبي : اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الْحُرُوفِ الَّتِي فِي أوائل السور ؛ فَقَالَ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ : هِيَ سِرُّ اللَّهِ فِي الْقُرْآنِ ، وَلِلَّهِ فِي كُلِّ كِتَابٍ مِنْ كُتُبِهِ سِرٌّ . فَهِيَ مِنَ الْمُتَشَابِهِ الَّذِي انْفَرَدَ اللَّهُ تَعَالَى بِعِلْمِهِ ، وَلا يَجوز أَنْ يُتَكَلَّمَ فِيهَا ، وَلَكِنْ نُؤْمِنُ بِهَا وَنَقْرَأُ كَمَا جَاءَتْ . وَرُوِيَ هَذَا الْقَوْلُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا . وَذَكَرَ أَبُو اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ عَنْ عُمَرَ وَعُثْمَانَ وَابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُمْ قَالُوا : الْحُرُوفُ الْمُقَطَّعَةُ مِنَ الْمَكْتُومِ الَّذِي لا يُفَسَّرُ . اهـ . وقال ابن كثير : قَدِ اخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ الَّتِي فِي أَوَائِلِ السُّوَر ؛ فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : هِيَ مِمَّا اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِعِلْمِهِ ، فَرَدُّوا عِلْمَهَا إِلَى اللَّهِ ، وَلَمْ يُفَسِّرُوهَا ... وَمِنْهُمْ مَنْ فسَّرها ، وَاخْتَلَفَ هَؤُلاءِ فِي مَعْنَاهَا ... وَقِيلَ : هِيَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى . ثم قال ابن كثير : مَجْمُوعُ الْحُرُوفِ الْمَذْكُورَةِ فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ بِحَذْفِ الْمُكَرَّرِ مِنْهَا أَرْبَعَةَ عَشَرَ حَرْفًا ، وَهِيَ : ( ا ل م ص ر ك ي ع ط س ح ق ن ) ، يَجْمَعُهَا قَوْلُكَ : ( نَصٌّ حَكِيمٌ قَاطِعٌ لَهُ سِرٌّ ) . وَهِيَ نِصْفُ الْحُرُوفِ عَدَدًا ، وَالْمَذْكُورُ مِنْهَا أَشْرَفُ مِنَ الْمَتْرُوكِ ، وَبَيَانُ ذَلِكَ مِنْ صِنَاعَةِ التَّصْرِيفِ ... وَلَمْ يُجْمِعِ الْعُلَمَاءُ فِيهَا عَلَى شَيْءٍ مُعَيَّنٍ ، وَإِنَّمَا اخْتَلَفُوا ، فَمَنْ ظَهَرَ لَهُ بَعْضُ الأَقْوَالِ بِدَلِيلٍ فَعَلَيْهِ اتِّبَاعُهُ ، وَإِلاَّ فَالْوَقْفُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ . ورجّح الحافظ ابن كثير رحمه الله أنها للتحدّي والإعجاز ، فقال في ذِكر الأقوال فيها : وقال آخرون بل إنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السور التي ذُكرت فيها بياناً لإعجاز القرآن ، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله ، هذا مع أنه مُرَكَّب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها ، وقد حكى هذا المذهب الرازي في تفسيره عن المبرد وجمع من المحققين ، وحكى القرطبي عن الفراء وقطرب نحو هذا ، وقرره الزمخشري في كشافه ونصره أتم نَصْر ، وإليه ذهب الشيخ الإمام العلامة أبو العباس ابن تيمية وشيخنا الحافظ المجتهد أبو الحجاج المزي ، وحكاه لي عن ابن تيمية . وقال أيضا : ولهذا كل سورة افتُتحت بالحروف فلا بد أن يُذكر فيها الانتصار للقرآن وبيان إعجازه وعظمته ، وهذا معلوم بالاستقراء . اهـ . 2 – " البيت الذي يقرأ فيه القرآن يضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا " ، لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ضعّف الألباني رواية أبي نعيم ، وقد رواه عبد الرزاق وابن أبي شيبة مُرسلا بإسناد ضعيف .وقد ذَكَر غير واحد من المفسِّرين عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : الْمَسَاجِدُ بُيُوتُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ ، وهي تضيء لأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا تُضِيءُ النُّجُومُ لأَهْلِ الأَرْضِ . 3 – روى الإمام أحمد مِن حديث أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِهِ ، كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى تَنْزِيلِهِ . قَالَ : فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، فَقَالَ : لا ، وَلَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ . وَعَلِيٌّ يَخْصِفُ نَعْلَهُ . قال شُعيب الأرنؤوط : حديث صحيح . 4 – روى الإمام أحمد مِن حديث أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ : كِتَابُ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي . قال شُعيب الأرنؤوط : حديث صحيح بشواهده . وسبق : حديث : مَن سَرَّه أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي ، فَلْيُوالِ عَلِيًّا مِن بعدي .. http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11682 5 – " من قرأ سورة النساء في كل جمعة أمن ضغطة القبر " لم أرَه في شيء مِن كُتب السنة ، ورايته يُتناقل في مواقع الرافضة ! تنبيه : لا يُقال " شِيعة " عن الرافضة . وسبق : بعض السلف كانوا ينالون مِن معاوية ومَن قاتلَ (عليّ بن أبي طالب) فهل هُم مِن الشيعة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11678 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 11:21 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى