![]() |
هل تُرجى توبة مَن لعنه الله ؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته هل من لعنه الله لا يرجى له توبة ؟ و هل اللعنة تلحق بالكافر قبل أم بعد موته ؟ وجزاكم الله خيراً http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . تُرْجَى توبة مَن لعنه الله ، وتوبته مقبولة إذا تاب توبة صادقة . فإن الله تعالى لَعَن اليهود ، وقَبِل توبة مَن تاب منهم . وكُلّ مَن وَرَد في حقّه اللعن ، فإن باب التوبة مفتوح أمامه . وأعظم الذنوب هو الكُفر والشرك بالله ، ومع ذلك فقد دعا الله المشركين إلى التوبة . واللعنة تلحق الكافر قبل موته وبعده ؛ لأن الله عَلِم أنه يموت كافرا . وأما بالنسبة لنا فإنا لا نعلم عن حاله حتى يموت ؛ فإن مات على الكفر فهو أهل لِلعنة الله ، وإن مات على الإسلام ، فحكمه حُكم المسلمين . قال ابن عطية : هذه مَسْأَلَة الوَعْد والوَعِيد ، وتَلْخِيص الكَلام فِيهَا أن يُقَال : النَّاس أرْبَعَة أصْنَاف : كَافِر مَاتَ عَلى كُفْرِه ؛ فَهَذا مُخَلَّد في النَّار بِإجْمَاع . ومَؤمِن مُحْسِن لم يُذْنِب قَط ، ومَاتَ على ذلك ؛ فَهذا في الْجَنَّة مَحْتُوم عليه حَسَب الْخَبَر مِن الله تعالى بِإجْمَاع . وتَائب مَاتَ على تَوْبَتِه ، فَهو عِنْد أهْل السُّنَّة وجُمْهُور فُقَهَاء الأُمَّة لاحِقٌ بالْمُؤمِن الْمُحْسِن . ومُذْنِب مَاتَ قَبْل تَوْبَتِه ؛ فَهَذا مَوْضِع الْخِلاف . وسبق : هل يجوز لعن الكافر والظالم والسحرة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9702 ما حُكم لعن الكُفار مِن اليهود والنصارى http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=660 هل يجوز الدعاء على الكفار أو على اليهود بجهنم ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3937 سؤال يحيرني في الدعاء على الأعداء بِـقَول ( اللهم يتـِّم أطفالهم ورمِّـل نساءهم ) http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5163 ما صحة مقولة : " يوم الحساب سوف يغفر الله للناس أجمعين " ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8091 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 12:48 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى