![]() |
كيف يصلّي المريض إذا كان مُقعَد وتوجِد نجاسات تحته ؟
السؤالالسلام عليكم لدي شقيقي في الخمسينات من عمره وقد مرض بالاستسقاء ما أقعده في المستشفى له الآن تقريبا أسبوع وهو لا يتحرك من سريره وبما أن تحته نجاسة ( أكرمكم الله ) باستمرار ولا يستطيع الذهاب للوضوء فهو لم يصلِّ منذها علما بأنه من المتمسكين بالدين وهذا الأمر يشغله فهل يصلي بأصبعه ؟ وماذا عن الصلوات الفائتة هل يقضيها ؟ وكيف ؟ http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأسأل الله لأخيك ولكل مريض شفاء لا يُغادِر سَقَما . لا يجوز للمريض تأخير الصلاة عن وقتها ، بل عليه أن يُصلّي على حسب حاله ، لقوله تعالى : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) ؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أمَر بالصلاة حسب الاستطاعة . وإذا كان لا يستطيع الوضوء فليتيمم . وإذا لم يُمكن إزالة النجاسة فعليه أن يُصلّي على حسب حاله . وعادة يتم تغيير ما تحت المريض بِصِفة يومية ، وأما بقاء النجاسة في السرير فلا تضرّ إذا وُضِع عليها ما يحول بين المريض وبينها . قال شيخنا العثيمين رحمه الله : الواجب على المريض الذي معه عقله أن يصلي الصلاة على حسب حاله، قال الله تعالى : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) ، وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعمران بن الحصين : " صل قائما ، فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب ". فالواجب على المريض ما دام عقله ثابتا أن يُصَلِّي ، يُصَلي قائما فإن لم يستطع فقاعدا ، فإن لم يستطع فعلى جَنْب ، يُومئ برأسه ، فإن عَجِز فَقِيل يومئ بعينيه ، وقِيل يُصَلِّي بِقَلْبِه ، وأما أن يترك الصلاة مِن أجل أنه يتعب وهو قادر عليها فهذا خطأ عظيم ، ثم المريض قد يَسَّر الله له مِن وَجْه ثالث وهو أن يَجْمَع بين الصلاتين بين صلاة الظهر والعصر ، أو بين صلاة المغرب والعشاء ، إذا كان يَشُقّ عليه أن يُصَلِّي كل صلاة في وقتها ، وأما ترك الصلاة فهذا حرام لا يجوز ، وعلى هذا الأخ السائل أن يتوب إلى الله مما صنع ، ويقضي الصلاة التي تركها . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى