منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية - استخدمت وصلة شعر ثمّ تابت فهل يجوز لها أن تبيعها ؟

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ لي صديقة استشارتني بأمر ولم أجد لها جواباً ففضلت أن ألجأ لأهل الفتوى ليشيروا علينا بأمرها جزاكم الله كل خير
صديقتي كان عندها زواج أخيها وطبعا كعادة النساء الذهاب للمشاغل للتزيين بالتسريحات والمكياج
المهم بالموضوع أنها خلال التسريحة أغفلتها العاملة وطلبت بلغة انجليزية من مرؤوستها أن تضع وصلة للشعر لتكتمل جمال التسريحة وصديقتي تعرف الحكم وتعرف أنه حرام الوصل لكن ما أدري وش صابها لحظتها يمكن من البلشة ومن السرعة ومن كلامهم بالانجليزي رضخت لهم لأن كان همها تخلص عشان تلحق عالزواج والآن تؤنب نفسها وتحاسب نفسها ومحتارة وش تسوي بالوصلة ؟
الوصلة دفعت عليها فلوس هل تبيعها لنفس المشغل وتتبرع بأجرها ؟ أم ماذا تنصحها ؟
شيء آخر كيف تكفر عن هذا الذنب ؟ هي نادمة وغافلة وللي خلاها تحاسب نفسها أن أمورها معطلة فبدأت تبحث في الأشياء الصغيرة وتقول يمكن هو السبب اللي معطل أمورها . وهكذا
فكيف يغفر الله لها ونحن نعرف أن الواصلة والمستوصلة ملعونة ؟
جزاك الله كل خير ووفقك لكل خير

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

إذا كانت وصْلَة شَعر ، فعليها أن تُتلِفها ، ولا يجوز لها أن تبيعها ؛ لأنها سوف تُستعمل في الوصْل الْمُحرَّم .
ولا يجوز بيع ما يُستعان به على مُحرَّم ، ولا ما يُستعمل في مُحرَّم .

والندم توبة .

قال عليه الصلاة والسلام : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : الندم توبة . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد