![]() |
هل هناك فرق بين الإسلام والإيمان في قوله تعالى (فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين) ؟
السؤال بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وفقكم الله شيخنا الفاضل في هاتين الآيتين {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35)}وَ {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36)} كان الوصف في الآية الأولى بالإيمان والثانية بالإسلام, هل تطبيقنا هُنـا لهذه القاعدة " إن الإسلام والإيمان يجتمعان ويفترقان؛ يجتمعان إذا ذكر واحدٌ منهما، ويفترقان إذا ذكرا معاً." صحيح؟ خاصة إن الحديث كان عن بيت نبي؟ جزاكم الله خير ,وأسعدكم الله برضاه. http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . هذا بِخلاف القاعدة ، وهي إثبات التغاير بين الإسلام والإيمان ، ففي هذا الموضع الإسلام بمعنى الإيمان ، وبذلك قال المفسِّرُون . قال البغوي في تفسيره : (فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ) ، أي : غير أهل بيت ، (مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ، يعني لوطا وابنتيه . وَصَفَهم اللّه تعالى بالإيمان والإسلام جميعا ، لأنه ما مِن مُؤمن إلاَّ وهو مُسْلم . وقال الحافظ ابن كثير : احتج بهذه الآية مَن ذَهب إلى رأي المعتزلة ، ممن لا يُفَرِّق بين مسمى الإيمان والإسلام ؛ لأنه أطْلَق عليهم المؤمنين والمسلمين . وهذا الاستدلال ضعيف ؛ لأن هؤلاء كانوا قوما مؤمنين ، وعندنا أن كل مؤمن مسلم لا ينعكس ، فاتفق الاسْمَان هاهنا لخصوصية الحال ، ولا يلزم ذلك في كل حال . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 08:37 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى