![]() |
ما حكم وصف الله بهذا القول (واسطته أقوى من أيّ واسطة أخرى) ؟
شيخنا الفاضل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم الشرع في وصف الله تعالى بقول : ( واسطته أقوى من أيّ واسطة أخرى ) ؟ http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لا يجوز قول مثل هذا ؛ لأن الله لا يُشبِه أحدا مِن خَلْقِه ، ولا يُشبهه أحد من خلقه . والواسطة هي الشفاعة ، والشفاعة عند الله عزَّ وَجَلّ ليست مثل شفاعة البشر . لأن الله عزَّ وَجَلّ لا يأذن لكل أحد أن يشفع ، ولا يشفع عنده أحد إلاّ بشرطين : الأول : الرضا عن الشافِع . والثاني : الرضا عن المشفوع له . وهذه الأمور منتفية في حقّ البشر ، فإن الذي يُريد أن يشفع أو يتوسّط عند أحد لا يستأذنه قبل أن يشفع ! وقد يفعل المشفوع عنده ما لا يُعجبه وما لا يرضاه ، نُزولا عند رغبة الشافع . ثم إن واسطة البشر وشفاعتهم قد تنفع وتنجح ، وقد لا تنفع . وأما قدر الله وأمْره الكوني سبحانه وتعالى فهو نافِذ لا محالة . وبعض الوعاظ ربما أجرى مُقارنة بين الله وبين خَلْقِه .. وهذا خطأ وخَلْط .. سمعت مرة أحدهم يقول : الله ما يُعطيك حتى تُعطيه ! وهو بهذا يُريد تعظيم الله عزّ وجلّ ! بينما أساء في التعبير ، فالله هو الْمُعْطِي ، يُعطِي من غير مُقابِل ، ولا يُشبّه بأحدٍ مِن خَلْقِه . فائدة : ما حكم قول : ما حكم الشرع .. أو : ما حكم الدِّين .. ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2459 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 12:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى