![]() |
كيف تتمُّ الصلاة على المرأة والرجُل والطفل معًا ؟
بسم الله أخي الشيخ عبد الرحمن - حفظك الله - عندما تكون هناك جنائز من رجل وامرأة وصبي و فتاة كيف يتم الصلاة عليهم سوياً , ما هو الضابط في السن للفتاة والصبي ؟ وجزاك الله خيرا http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وحفظك الله ورعاك . وجزاك الله خيرا . في المسألة خِلاف . والأولى أن يُقدَّم الرِّجال مما يلي الإمام ثم النساء . وروى عبد الرزاق عن عثمان بن عفان أنه جَعَل الرَّجُل يَلي الإمام ، والمرأة أمام ذلك . وروى ابن أبي شيبة من طريق هلال المازني قال : رأيت أبا هريرة يصلي على جنازة رجال ونساء تسع أو سبع ، فَقَدَّم النساء مما يَلِي القبلة ، وجعل الرجال يَلُون الإمام . وروى من طريق نافع عن ابن عمر أنه كان إذا صلى على جنازة رجال ونساء ، جَعَل الرجال مما يليه ، والنساء خلف ذلك مما يلي القبلة . وروى عبد الرزاق وابن أبي شيبة من طريق الشعبي قال : صلى عبد الله بن عمر على أم كلثوم بنت علي وابنها زيد ، قال : فجعل الغلام مما يليه ، والمرأة مما يلي القبلة . فإذا اجتمعت عِدّة جنائز – رجال ونساء وأطفال ) جُعِلّ الرِّجال مِن جِهة الإمام ، ثم الأطفال ثم النساء . ولأن ذلك أسْتَر ، وهو مِن مقاصِد الشارع في وُقوف الرَّجُل عند وسط المرأة في الصلاة عليها ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم صَلَّى على امرأة ماتت في نُفاسها ، فقام عليها وسطها . رواه البخاري ومسلم . قال ابن عبد البر رحمه الله : وقد روي عن مالك أن الجنائز إذا اجتمعت جُعِلَت واحدة وراء واحدة ورُوي عنه أنها تُجْعَل صفا واحدا ويقوم الإمام وسط الصف بعضهم عن يمينه وبعضهم عن يساره وبعضهم أمامه . وروي عنه أنه اسْتَحَبّ أن يكونوا سطرا واحدا ، ويكون أهل الفضل مما يلي الإمام . قال أبو عمر ذلك كله واسع عند أصحابه ، وقد رويت هذه الوجوه كلها عن السلف رحمهم الله . اهـ . وجاء عن بعض السَّلَف خِلاف ذلك ، وحُجّتهم في ذلك تقديم الرَّجال مما يلي القبلة ، كما كانوا يتقدّمون النساء في الصفوف في حال الحياة . والأول أقوى . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 02:54 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى