![]() |
لدي عدة مصاحف وأنا أقرأ من مصحف واحد وأترك بقية المصاحف فهل هذا يعتبر من هجر القرآن ؟
السلام عليكم سماحة الشيخ: نحن نعلم أن عدم قراءة القرآن لمدة 3 أيام يعتبر هجرا له فهنا سؤالي : لدي عدة مصاحف وأنا أقرأ من مصحف واحد وأترك بقية المصاحف فهل هذا يعتبر من هجر القرآن ؟؟ جزاك الله عنا كل خير http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا لا يُعتبر ذلك هَجْرًا ، إذا كان يقرأ القرآن في صلواته . وعلى كلّ حال فلا يُعتبر ترك القراءة في مصحف في البيت مِن الهجر ؛ لأنه يقرأ في غيره ، ولأن الهجر أنواع . قال ابن القيم : هجر القرآن أنواع : أحدها : هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه . والثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه ، وإن قرأه وآمن به . والثالث : هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه . والرابع : هجر تدبّره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه . والخامس : هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلب وأدوائها ، فيطلب شفاء دائه مِن غيره ويهجر التداوي به . وإن كان بعض الهجر أهْون مِن بعض . اهـ . قال النووي : ينبغي أن يحافظ على تلاوته ويكثر منها ، وكان السلف رضي الله عنهم لهم عادات مختلفة في قَدْر ما يختمون فيه ؛ فَرَوى ابن أبي داود عن بعض السلف رضي الله عنهم أنهم كانوا يختمون في كل شهرين ختمة واحدة ، وعن بعضهم في كل شهر ختمة ، وعن بعضهم في كل عشر ليال ختمة ، وعن بعضهم في كل ثمان ليال ، وعن الأكثرين في كل سبع ليال ، وعن بعضهم في كل ستّ ، وعن بعضهم في كل خمس ، وعن بعضهم في كل أربع ، وعن كثيرين في كل ثلاث . وقال : والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص ؛ فمن كان يَظهر له بدقيق الفِكر لطائف ومعارف فليقتصر على قَدْر ما يحصل له كمال فَهم ما يقرؤه ، وكذا من كان مشغولا بِنَشْر العِلْم أو غيره مِن مُهمات الدِّين ومصالح المسلمين العامة فليقتصر على قَدْرٍ لا يحصل بسببه إخلال بما هو مُرْصَد له ، وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه مِن غير خروج إلى حدّ الملل والْهَذْرَمَة . وقد كَرِه جماعة من المتقدمين الختم في يوم وليلة . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 09:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى