![]() |
ما حكم الانتفاع بالطلاسم المجهولة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم الانتفاع بالطلاسم المجهولة؟ يثير الرافضة هذه الشبهة ويقولون أن النووي لم يحرم الانتفاع بالطلاسم المجهولة فهل اخطأ النووي رحمه الله؟ ( 5 - مسألة : * هذه الطلسمات التي تُكتب للمنافع ، وهي مجهولة المعنى ، هل تحل كتابتها أم لا ؟ الجواب : * تكره ، ولا تحرم ) فتاوى الإمام النووي - المسماة بالمسائل المنثورة - تحقيق محمد الحجار - ط. دار البشائر - ص 570 http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مِن الْمُتقرِّر عند أئمتنا أن قول العالِم يُحْتَجّ له ، ولا يُحْتَجّ به . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَلَيْسَ لأَحَدِ أَنْ يَحْتَجَّ بِقَوْلِ أَحَدٍ فِي مَسَائِلِ النِّزَاعِ ، وَإِنَّمَا الْحُجَّةُ النَّصُّ وَالإِجْمَاعُ ، وَدَلِيلٌ مُسْتَنْبَطٌ مِنْ ذَلِكَ تُقَرَّرُ مُقَدِّمَاتُهُ بِالأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ لا بِأَقْوَالِ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ؛ فَإِنَّ أَقْوَالَ الْعُلَمَاءِ يُحْتَجُّ لَهَا بِالأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ لا يُحْتَجُّ بِهَا عَلَى الأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ . اهـ . والحجة عند التنازع هي : الكتاب والسنة . وهل الرافضة تأخذ بِكُلِّ ما يقوله أئمة الإسلام حتى يحتجّون علينا بِبعض أقوالهم ؟! من المعلوم أن الرافضة تَرُدّ ما يقوله الله عزَّ وَجَلّ ورَسُوله صلى الله عليه وسلم ، وترُدّ أقوال الصحابة عدا ما يَرْويه أئمتهم مما هو معلوم البطلان في أكثره ! فكيف تحتجّ علينا الرافضة بِقَولٍ للإمام النووي ؟ وما احتجّوا به إلاّ لأنه وَافَق أهواءهم ! وجماهير العلماء لا يُجيزون الانتفاع بالطلاسم عموما ، بل يَرَونها مُحرَّمة تصِل إلى الشرك بالله . ولا خير في كلام يُجْهَل معناه ، بل قد يكون باطنه الكفر الْمَحْض . وما لجأ أحد إلى الطلاسم وإلى السحرة إلاّ حينما استغنى عن الاستشفاء بالقرآن وبما جاء في السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه رضيَ اللّهُ عنهم . قَالَ تعالى : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ) قال ابن القيم : فَمَنْ لَمْ يَشْفِهِ الْقُرْآنُ فَلا شَفَاهُ اللَّهُ ، وَمَنْ لَمْ يَكْفِهِ فَلا كَفَاهُ اللَّهُ . اهـ . ولُجُوء الرافضة إلى السحرة وإلى الطلاسم يدلّ دلالة واضحة أن دِين الرافضة أصله صناعة يهودية ، فإن السِّحْر بِضَاعة يَهودية ، كما قال الله عزَّ وَجَلّ عقب الإخبار عن اليهود : (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : وَأَمَّا الْكَذِبُ وَالأَسْرَارُ الَّتِي يَدْعُونَهَا عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ : فَمِنْ أَكْبَرِ الأَشْيَاءِ كَذِبًا حَتَّى يُقَالَ : مَا كُذِبَ عَلَى أَحَدٍ مَا كُذِبَ عَلَى جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . وَمِنْ هَذِهِ الأُمُورِ الْمُضَافَةِ كِتَابُ " الْجَفْرِ " الَّذِي يَدَّعُونَ أَنَّهُ كَتَبَ فِيهِ الْحَوَادِثَ ، وَالْجَفْرُ: وَلَدُ الْمَاعِزِ . يَزْعُمُونَ أَنَّهُ كَتَبَ ذَلِكَ فِي جِلْدِهِ وَكَذَلِكَ كِتَابُ " الْبِطَاقَةِ " الَّذِي يَدَّعِيهِ ابْنُ الحلي وَنَحْوُهُ مِنْ الْمَغَارِبَةِ وَمِثْلُ كِتَابِ: " الْجَدْوَلِ " فِي الْهِلَالِ وَ " الْهَفْتِ " عَنْ جَعْفَرٍ وَكَثِيرٍ مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَغَيْرِهِ . وَمِثْلُ كِتَابِ " رَسَائِلِ إخْوَانِ الصَّفَا " الَّذِي صَنَّفَهُ جَمَاعَةٌ فِي دَوْلَةِ " بَنِي بُويه " بِبَغْدَادَ ، وَكَانُوا مِنْ الصَّابِئَةِ الْمُتَفَلْسِفَةِ الْمُتَحَنِّفَةِ جَمَعُوا بِزَعْمِهِمْ بَيْنَ دِينِ الصَّابِئَةِ الْمُبَدِّلِينَ وَبَيْنَ الْحَنِيفِيَّةِ ، وَأَتَوْا بِكَلامِ الْمُتَفَلْسِفَةِ وَبِأَشْيَاءَ مِنْ الشَّرِيعَةِ ، وَفِيهِ مِنْ الْكُفْرِ وَالْجَهْلِ شَيْءٌ كَثِيرٌ ، وَمَعَ هَذَا فَإِنَّ طَائِفَةً مِنْ النَّاسِ - مِنْ بَعْضِ أَكَابِرِ قُضَاةِ النَّوَاحِي - يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنْ كَلامِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ . وَهَذَا قَوْلُ زِنْدِيقٍ وَتَشْنِيعُ جَاهِلٍ . اهـ . ثم إن الطلاسِم مِن أعمال الجاهلية ، ولم تُعرَف في صدر الإسلام . فالرافضة تُريد إحياء سُنن الجاهلية !! وبالله تعالى التوفيق . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 09:35 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى