![]() |
ما حُـكم الاحتفاظ بصور ذوات الأرواح على جهاز الحاسِب ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل أسأل الله ان يكتب لكم الأجر العظيم عن كل كلمة بل عن كل حرف تخطونه إجابة على أسئلتي ذكرت سابقاً يافضيلة الشيخ أنه لا يجوز وضع صورذوات الأرواح ومكثت من وقتها أفكر _إذا ذكرت كلامك_ في هذا الأمرلأني أحتفظ على حاسوبي بالكثير من صور ذوات الارواح سواء كانت من إلتقاطي أو من الصور الموجودة على النت وخشيت أن يكون في إبقائها عندي إصراراً على أمرمحرم لكني في نفس الوقت أحبها جداً ويصعب علي حذفها خاصة وأني قرأت بعض الفتاوى التي تبيحها مع العلم أن الصور الموجودة على جهازي لذوات الأرواح (صور أطفال وقطط ) فقط وقرأت الأحاديث التي تتحدث عن التصوير وتتبعتها ووجدت أنها تتحدث عن الصور التي تخلق و تصنع لا الصور التي تكون انعكاس لنفس ما خلقه الله بدون تغيير فما الحكم يا شيخ في هذا الأمر هل يجب علينا أن نأخذ الرأي الأتقى الأشد ورعاً ؟ http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ورزقك الفقه في الدِّين والتقوى والوَرَع . السلامة لا يَعْدِلها شيء ! والسلامة أن يُعافيك الله من تصوير وصُور ذوات الأرواح . ولا يجوز تصوير ذوات الأرواح ، وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بالوعيد الشديد على كلّ مُصوِّر ، وأنه يُؤتى به يوم القيامة فيُؤمَر أن ينفخ الرُّوح بكل صورة صوّرها ، وهذا من باب التعجيز . والنصوص قد جاءت بِذَمّ الصُّور والتصاوير والمصوِّرين ، ولفظ الصُّوَر يشمل الجميع ، فيشمل التصوير والرسم باليد ، ويشمل حبس الظِّلّ ، ويَشْمَل صناعة التماثيل من باب أولى . وقد جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال : يا أبا عباس إني إنسان إنما مَعِيشتي مِن صَنعة يَدي ، وإني أصنع هذه الـتَّصَاوِير ، فقال ابن عباس : لا أحدثك إلاَّ مَا سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، سَمِعْتُه يقول : مَنْ صَوّر صُورة فإن الله مُعَذِّبه حتى يَنْفُخَ فِيها الرُّوح ، وليس بنافخ فيها أبدا . فَرَبَـا الرجل رَبْوَة شديدة ، واصْفرّ وَجْهه . فقال : ويَحْك إن أَبَيْتَ إلاَّ أن تَصنع فعليك بهذا الشَّجر ، كل شيء ليس فيه روح . رواه البخاري ومسلم . قال ابن دقيق العيد : وَقَدْ تَظَاهَرَتْ دَلائِلُ الشَّرِيعَةِ عَلَى الْمَنْعِ مِنْ التَّصْوِيرِ وَالصُّوَرِ . اهـ . وقال : وَرَدَ فِي الأَحَادِيثِ : الإِخْبَارُ عَنْ أَمْرِ الآخِرَةِ بِعَذَابِ الْمُصَوِّرِينَ . وَأَنَّهُمْ يُقَالُ لَهُمْ " أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ " . اهـ . وقد بسطت القول في هذه المسألة هنا http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/63.htm ولن يُسأل الإنْسان يَوم القيامة : لِم لَمْ تُصوِّر ؟ ولكنه سَوف يُسْأل : لِمَ صَوَّرْت ؟ ويُحَاسَب عمَّا صَوَّرَه مِن ذوات الأرواح ، إلاَّ مَا اضْطُرَّ إليه. والتصوير سواء كان بواسِطة آلة تصوير أو كان باليد فهو تصوير ، والجميع يتّفِقُون على أنها صُورَة ! ولا يُخْرِجها مِن عُموم الأحَادِيث ولا مِن شِدَّة الوَعِيد إلاَّ نَصّ قاطِع ، وليس في المسألة نَصّ قاطِع يُخرِج بعض صُوَر ذوات الأرْوَاح عن بعض . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 10:19 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى