![]() |
لماذا قال تعالى عن الدِّين(أكملت) وعنِ النِّعمة (أتممت) ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ عبد الرحمن - وفقكم الله وأعلى شأنكم - يقول تعالى في سورة المائدة { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } فلماذا عبّر سبحان عن الدِّين بالكمال ، وعبّر عن النِعمة بالتمام ؟ وما الفرق بين التمام والكمال ؟ وإذا تكرمتم فضيلة الشيخ هل يمكن إعطائي اسم كتاب يتحدّث عن النواحي البلاغية واللغوية في القرآن الكريم ؟ وشكر الله لكم جزيل الشُّكر ونفعكم الله تعالى بِما تعلّمون به الناس وبارك الله لكم في عُمرٍ قضيتموه في طلبِ العِلم وتعليم النّاس . http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . جاء التعبير عن الدِّين بالكمال ، وعن النِعمة بالتمام ؛ لأن الكمال لا نقص فيه ، بينما التمام قابِل للنقص . كما قيل : إذا تم أمْر بَدا نقصه ... تَرَقّب زَوالا إذا قيل تَمّ قال ابن كثير : لَمَّا أكْمَل الدِّين لهم تَمّت النعمة عليهم . اهـ . وهناك كُتُب عُنيت ببيان ألفروق اليسيرة وأسباب الاختلاف بين أساليب القرآن ، وبيان المواضع التي ورَد فيها زيادة حرف أو أحرف أو استبدال كلمة بأخرى في موضع عن موضع ، ومن هذه الكُتُب : " درّة التَّنْزِيل وغرّة التأويل " ، تأليف : الخطيب الإسكافي . و" البرهان في مُتَشَابه القرآن " ، تأليف : محمود الكِرماني . و " كَشْف الْمَعَاني في الْمُتَشَابِه والْمَثَاني " ، تأليف : ابن جماعة . و"التعبير القرآني" ، تأليف : د. فاضِل السَّامُرائي . و" نظرات لغوية في القرآن الكريم " ، تأليف : د . صالح العايد . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 08:34 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى