منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسم القـرآن وعلـومه (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=20)
-   -   لماذا قال تعالى عن الدِّين(أكملت) وعنِ النِّعمة (أتممت) ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12440)

راجية العفو 20-09-2014 08:20 PM

لماذا قال تعالى عن الدِّين(أكملت) وعنِ النِّعمة (أتممت) ؟
 

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبد الرحمن - وفقكم الله وأعلى شأنكم -
يقول تعالى في سورة المائدة { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } فلماذا عبّر سبحان عن الدِّين بالكمال ، وعبّر عن النِعمة بالتمام ؟ وما الفرق بين التمام والكمال ؟
وإذا تكرمتم فضيلة الشيخ هل يمكن إعطائي اسم كتاب يتحدّث عن النواحي البلاغية واللغوية في القرآن الكريم ؟
وشكر الله لكم جزيل الشُّكر ونفعكم الله تعالى بِما تعلّمون به الناس وبارك الله لكم في عُمرٍ قضيتموه في طلبِ العِلم وتعليم النّاس .


http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

جاء التعبير عن الدِّين بالكمال ، وعن النِعمة بالتمام ؛ لأن الكمال لا نقص فيه ، بينما التمام قابِل للنقص .
كما قيل :
إذا تم أمْر بَدا نقصه ... تَرَقّب زَوالا إذا قيل تَمّ

قال ابن كثير : لَمَّا أكْمَل الدِّين لهم تَمّت النعمة عليهم . اهـ .


وهناك كُتُب عُنيت ببيان ألفروق اليسيرة وأسباب الاختلاف بين أساليب القرآن ، وبيان المواضع التي ورَد فيها زيادة حرف أو أحرف أو استبدال كلمة بأخرى في موضع عن موضع ، ومن هذه الكُتُب :
" درّة التَّنْزِيل وغرّة التأويل " ، تأليف : الخطيب الإسكافي .
و" البرهان في مُتَشَابه القرآن " ، تأليف : محمود الكِرماني .
و " كَشْف الْمَعَاني في الْمُتَشَابِه والْمَثَاني " ، تأليف : ابن جماعة .
و"التعبير القرآني" ، تأليف : د. فاضِل السَّامُرائي .
و" نظرات لغوية في القرآن الكريم " ، تأليف : د . صالح العايد .


والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية



الساعة الآن 08:34 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى