قالت: (إن سهّل الله العمرة اعتمرت) ، فهل يجب أن تُحرِم من ميقات بلدها ؟
 

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - وفقكم الله -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

امرأة من أهل الطائف أرادت قضاء إجازتها في مدينة جدة
وقالت : لو تسهّلت ظروفي ووجدت مَن يذهب بي إلى مكة فسأعتمِر
وإذا لم تتسهل فسأبقى في جدة

فهل إذا تيسّرت ظروفها وأرادت الذهاب إلى مكة هل تُحرِم مِن جدة أم يلزمها أن تُحرِم مِن ميقات أهل الطائف ؟

وجزاكم الله خيرًا ونفع الله بكم وأعلى الله شأنكم ورزقكم من خيري الدنيا والآخِرة .

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

إذا كانت النِّيَّة مُتردِّدة ، فلا شيء عليها إذا جاوزت الميقات ، ثم إذا أرادت العمرة أن تُحرِم مِن جدة حيث عَقَدت العَزم على العمرة .
ومثلها : لو نَوَت المرأة العمرة ثم أصابها العُذر ، فقالت : إن طهرت قبل مغادرة المكان اعتمرت ، وإلا لم أعتمر ؛ فإنه لا يلزمها الرجوع إلى الميقات ؛ لأن النية مُترددة ، ولم تكن عازمة على العمرة ، إلاّ أنها إذا كانت في مكة ثم أرادت العمرة بعد الطهر في هذه الحالة ، فإنها تَخرج إلى أدْنَى الْحِلّ ، إما مسجد التنعيم أو غيره ، مما هو أيسر لها .

وسبق :
مُتردِّدة في العُمرة ، فهل لها الإحرام مِن مدينة جِدّة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3887

والله تعالى أعلم .