![]() |
ما هي وسيلة المواصلات المناسبة للمرأة "التاكسي" أم "الميكروباص" ؟
السؤال شيخي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أدخل على السؤال مباشرة حتى لا أهدر وقتكـ زوجتي العاقد عليها الأن بفضل الله طالبة علم مجتهدة تخرج دائما لطلب العلم ولكن تواجهها مشكلة ألا وهي وسيلة المواصلات فبعض العلماء حفظهم الله وباركـ فيهم أفتى بحرمة ركوب المرآة مع سائق أجنبي عنها وهذا ما أدين الله به وخااااصة في بلاد الحرمين أما عندنا في مصر الوضع يختلف فسائق التاكسي إن ركبت معه زوجتي مرة فلن تركب معه مرة أخرى لكثرة هذه السيارات وايضا بفضل الله الطريق عندنا لن يزيد في أكثر الأقات عن نصف ساعة وهو آمن بإذن الله أما الوسيلة الأخرى وهي ما تسمى عندنا بالميكروباص وهو ما أجازه بعض أهل العلم لان هذا الميكروباص يستوعب أكثر من 15 شخص ولكن ما يقلقني منه أنه في بعض الأحيان يحدث تحرش بالنساء بدون قصد وفي بعض الأحيان بقصد فما رأي فضيلتكم في هذا الأمر وجزاكم الله خير الجزاء http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . وسائل النقل العام لا تخلو مِن اختلاط واحتكاك وتحرّش ، كما ذكرت ، وهو شرّ وبلاء . ووسائل النقل الخاص لا تخلو مِن خلوة ، ولو كانت في وسط البلد . قال شيخنا العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله : ركوب المرأة مع السائق وحدها لا يجوز ؛ لأنه مِن الخلوة ، ولو كان يذهب بها مِن مكان إلى مكان ؛ لأن هذا يُعْتَبَر خَلْوة ، وفي إمكانه الذهاب بها حيث يشاء ، وفي إمكانه التحدّث معها فيما يريد ، فلا يجوز لها أن تذهب مع السائق وحدها ، بل يجب أن يكون معهم ثالث أخوها أو أختها أو أمها أو غير ذلك ، يكون معهم ثالث حتى تزول الخلوة . بل منع الشيخ رحمه الله مِن الخلوة بالسائق ولو لِفترة قصيرة جدا ! قال رحمه الله : الواجب على المؤمنة عدم الخلوة بالرجل الأجنبي لا في السيارة ولا في غيرها ، ولا شك أن جلوس المرأة مع الرجل خمس دقائق أو أقل أو أكثر وحدهما خَلوة . اهـ . ويقول شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن هذه المسألة : ركوبها مع السائق وحدها مُحَرَّم ، لأنه لا يجوز للمرأة أن تَخلو بِرَجُل غير مَحْرَم لها في السيارة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يخلون رجل بامرأة " ، وهذا النهي عام ، أما السَّفَر فلا تُسافر المرأة بلا مَحْرَم ، ولو كان معها غيرها . فهنا أمْرَان : خَلوة ، وهي حَرَام في الحضر والسفر، وسَفر وهو حَرَام إلاَّ بِمَحْرَم . اهـ . وما عند الله مِن خير وبِرّ لا يُنَال بمعصيته ، ولا يُتوصّل إلى مرضاة الله بِارتكاب ما يُسخطه . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 06:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى