![]() |
هل هناك تلازم بين الإيمان وحُسن الخُلق ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : شيخنا الكريم وفقك الله, كثير ما اسمع جمله ( ياما ناس ملتزمين واخلاقهم شينه ) او (فتاة تقول تقدم لي شاب مطوع فيقال لها اهم شي شوفي هو اخلاق ولا لا ) ونحوه من هذه المواقف .. التي تدل على ان ليس كل من هو ملتزم وعلى قدر من الدين هو حسن الاخلاق فربما كان قاسيا مع اهل بيته , وربما كان يؤذي جيرانه واقاربه .. ونحوه هل حقا ان الايمان والدين ليس مقرونا بحسن الخلق ام ان الايمان له علاقه بحسن الخلق , فما يأتي الايمان في شخص الا تبعه حسن الخلق . وجزاك الله خير وغفر الله لك ولوالدينا . http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . ليس بينهما تلازُم ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إذا خَطَبَ إليكم من تَرضَون دِينَـه وخُلُقَه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي . فَجَعل النبي صلى الله عليه وسلم الْخُلُق مُقابِل الدِّين ! فَدَلّ على أنه لا تلازُم بين حُسْن الْخُلُق وبين التديّن ؛ فقد يكون الشخص مُتديّنا لكنه سيئ الأخلاق ، وقد يكون حسن الأخلاق ولا يكون مُتديّنا ، وقد يجْمَع بينهما . وإن كان كَمال الإيمان مُقْتَضِيًا لِحُسْن الْخُلُق . قال عَبْد اللهِ بن عَمْرٍو رضي الله عنهما : لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا ، وَلاَ مُتَفَحِّشًا وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقًا . رواه البخاري ومسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : إن مِن أحَبّكم إليّ وأقربكم مِنِّي مَجْلِسًا يوم القيامة أحَاسِنكم أخلاقا . رواه الترمذي ، وصححه الألباني . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 08:09 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى