منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم الفتـاوى العامـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=15)
-   -   هل هناك تلازم بين الإيمان وحُسن الخُلق ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12657)

راجية العفو 15-11-2014 10:34 PM

هل هناك تلازم بين الإيمان وحُسن الخُلق ؟
 

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

شيخنا الكريم وفقك الله,

كثير ما اسمع جمله ( ياما ناس ملتزمين واخلاقهم شينه ) او (فتاة تقول تقدم لي شاب مطوع فيقال لها اهم شي شوفي هو اخلاق ولا لا ) ونحوه من هذه المواقف ..
التي تدل على ان ليس كل من هو ملتزم وعلى قدر من الدين هو حسن الاخلاق
فربما كان قاسيا مع اهل بيته , وربما كان يؤذي جيرانه واقاربه .. ونحوه

هل حقا ان الايمان والدين ليس مقرونا بحسن الخلق
ام ان الايمان له علاقه بحسن الخلق , فما يأتي الايمان في شخص الا تبعه حسن الخلق .

وجزاك الله خير وغفر الله لك ولوالدينا .

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

ليس بينهما تلازُم ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إذا خَطَبَ إليكم من تَرضَون دِينَـه وخُلُقَه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي .

فَجَعل النبي صلى الله عليه وسلم الْخُلُق مُقابِل الدِّين ! فَدَلّ على أنه لا تلازُم بين حُسْن الْخُلُق وبين التديّن ؛ فقد يكون الشخص مُتديّنا لكنه سيئ الأخلاق ، وقد يكون حسن الأخلاق ولا يكون مُتديّنا ، وقد يجْمَع بينهما .

وإن كان كَمال الإيمان مُقْتَضِيًا لِحُسْن الْخُلُق .

قال عَبْد اللهِ بن عَمْرٍو رضي الله عنهما : لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا ، وَلاَ مُتَفَحِّشًا وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقًا . رواه البخاري ومسلم .

وقال عليه الصلاة والسلام : إن مِن أحَبّكم إليّ وأقربكم مِنِّي مَجْلِسًا يوم القيامة أحَاسِنكم أخلاقا . رواه الترمذي ، وصححه الألباني .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية



الساعة الآن 08:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى