منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم السنـة النبويـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=24)
-   -   كيف الجمع بين حديث " لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت " وبين أكل الرسول ﷺ من طعام اليهود ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12676)

نسمات الفجر 25-11-2014 11:14 PM

كيف الجمع بين حديث " لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت " وبين أكل الرسول ﷺ من طعام اليهود ؟
 

فضيلة الشيخ
كيف يجمع بين حديث النبي صلى الله عليه وسلم :" لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت " وأكله من طعام اليهودية وطعام اليهودي مع كونهم يتعاملون بالربا؟
وجزاكم الله خيرا

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وجزاك الله خيرا .

الْجَمْع بينهما – والله أعلم – مِن جهتين :

الجهة الأولى : أن أموال اليهود لم تكن كلّها مِن الربا ، فتكون من الأموال الْمُخْتَلَطة ، التي يكون فيها حلال ونسبة مِن الحرام .
ولذا يستدلّ العلماء بِأكله عليه الصلاة والسلام طعام اليهود على جواز أكل طعام مَن كان ماله مُخْتَلَطًا .

قال ابن مُفْلِح : فصل في الحلال والحرام والْمُشْتَبه فيه ، وحُكم الكثير والقليل من الحرام :
ثم ذَكَر القول الأول ، وهو : التحريم مطلقا .
والقول الثاني : إن زاد الحرام على الثلث حَرُم الأكل وإلاّ فلا ... لأن الثلث ضابط في مواضع .
والقول الثالث : إن كان الأكثر حَرام حَرُم ، وإلا فلا ؛ إقامة للأكثر مقام الكل لأن القليل تابع . اهـ .

و الجهة الثانية : أن مُعامَلة الكفّار تختلف عن مُعاملة المسلمين ، وقد حَكَى ابن عبد البر إجماع " علماء المسلمين على أن الكفار إذا انتهوا وتَابُوا مِن كُفْرِهم غُفِر لهم كل ما سَلَف ، وسَقَط عنهم كل ما كان لَزِمهم في حال الكفر مِن حقوق الله عز و جل وحقوق المسلمين قبل أن يَقْدِرُوا عليهم وبعد أن يَقْدِرُوا عليهم ويَصِيروا في أيدي المسلمين ؛ فلا يَحِلّ قَتْلهم بإجماع المسلمين ، ولا يُؤخَذ بِشيء جَنَوه في مال أو دم " .

فالمسلم يُعامَل بِخلاف ذلك ، فيؤخذ بِما عَمِل .


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


الساعة الآن 10:13 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى