رجل كبير مُصاب بالخَرَف ويلبس حفّاظات تمنع النجاسة فهل يجوز له دخول الحرم ؟
 

الجواب :

وجزاك الله خيرا .
وأسأل الله له ولجميع مرضى المسلمين شفاء لا يُغادر سَقَما .

يجوز للرَّجُل الْمُسِن أن يَدخل للمسجد وهو يلبس الحفاظة ، بشرط أن تؤمن المفسَدة ، ويُؤمن منه تنجيس المكان .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم أذِن للمستحاضة أن تدخل المسجد مع استمرار حدثها إذا وضَعت ما يمنع نزول الدم ، وأُمِن تلويث المسجد .

ففي حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف معه بعض نسائه وهي مستحاضة تَرى الدم ، فربما وَضَعَت الطَّسْت تحتها مِن الدم . رواه البخاري .
قال عبد الواحد : وفيه دليل على إباحة الاعتكاف لمن به سلس البول ، أو المذي ، أو به جرح يسيل ، قياسا على المستحاضة . نَقَلَه ابن بطّال .

وقال ابن رجب : وهذا الحديث : يدلّ على أن المستحاضة مِن أهل العبادات كالطاهرة ، فكما أنها تُصلِّي فإنها تصوم ، وتعتكف ، وتجلس في المسجد ، وتقرأ القرآن ، وتمس المصحف ، وتطوف بالبيت ؛ فإن اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم غالبه كانَ في شهر رمضان . اهـ .

وكان السلف يُفتُون المستحاضة أن تطوف وتقضي المناسك كلها .
روى مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنه في المستحاضة قال : مُرْها فلتغتسل ، ولتستنقِ بجهدها، ولتستذفر بثوب نظيف ، ثم لتطف بالبيت . رواه ابن أبي شيبة .
وروى ابن أبي شيبة نحوه عن ابن عباس رضي الله عنهما .

ولا يُشرع الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، بل المشروع عند قبره السلام عليه صلى الله عليه وسلم .
ولا يجوز دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا دعاء سائر الأموات .

والله تعالى أعلم .