![]() |
هل تصِح عبارة (إذا استيقظت بالليل فاعلم أن الله اختارك للتحدث معه) ؟
السلام عليكم ورحمة الله
فضيلة الشيخ / انتشرت رسائل يذكر فيها : إذا استيقظت بالليل فاعلم أن الله اختارك للتحدث معه السؤال : هل تصح هذه العبارة ؟؟؟ اليس العبد يناجي ربه يدعوه هل يتحدث الإنسان مع ربه ؟؟؟ أرجو التوضيح بارك الله فيكم . |
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك . هذه تُشْبِه عبارات النصارى ! ولا يجوز التشبّه بالنصارى . ولفظ المناجاة لفظ شرعي . والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه رضي الله عنهم : ألا إنّ كُلّكُم يُناجي ربه ، فلا يُؤذِي بعضكم بعضا ، ولا يَرفعنّ بعضكم على بعض في القراءة . رواه الإمام مالك في الموطأ والإمام أحمد والحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين ، ورواه غيرهما ، وهو حديث صحيح . وفي كلام أهل العِلْم : الصلاة صِلة بين العبد وبين رَبّه . قال ابن رجب رحمه الله : الصلاة صلة بين العبد وربه ؛ لأن المصلي يناجي ربه . وقال رحمه الله : وَلَمَّا كَانت الصلاة صلة بَيْن العبد وربه ، وكان المصلي يناجي ربه، وربُّه يُقَرِّبه مِنْه ، لَم يَصلح للدخول فِي الصلاة إلاّ مَن كَانَ طاهرا فِي ظاهره وباطنه ؛ ولذلك شُرع للمُصَلّي أن يَتَطهر بالماء ، فيُكفِّر ذنوبه بالوضوء ، ثم يمشي إلى المساجد فيكفِّر ذنوبه بالمشي ، فإن بَقِي مِن ذُنوبه شيء كَفّرته الصلاة . اهـ . ولا يُعدَل عن اللفظ الشرعي إلاّ لمصلحة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : طريقة السلف والأئمة أنهم يُراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل ، ويُراعون أيضا الألفاظ الشرعية ، فيُعبِّرون بها ما وَجدوا إلى ذلك سبيلاً ، ومَن تكلَّم بما فيه معنى باطل يُخالف الكتاب والسنة ردّوا عليه ، ومَن تكلم بلفظ مُبْتَدَع يَحتمل حقاً وباطلاً نسبوه إلى البدعة أيضا ، وقالوا : إنما قابل بدعة ببدعة ، وردّ باطلاً بباطل . اهـ . وسبق : ما حُـكم عبارة (إذا سمعت الأذان فإن ربك يريد أن تتواصل معه ) ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15289 هل يجوز استخدام مصطلح المرقد والمشهد ، تعبيرا عن القبر ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15092 والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 08:38 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى