![]() |
ما حُـكم دعاء (اللهم خذه من قلبي كما أخذته من عيني) مع ذِكر التفاصيل في الدعاء ؟
السؤال يــــــــارب اللهم خذه من قلبي .... .كما أخذته من عيني ! وخذه من تفكيري .... كما أخذته من نصيبي ! وخذه من منامي ... ..كما أخذته من يقظتي ! وخذه من خيالي ..... ..كما أخذته من واقعي ! اللهم إجعل فراقه آخر مصائبي .. وأكبر مصائبي..وأعظم مصائبي ! اللهم لاتجعل الانشغال به فتنة دنياي ولاتجعل التفكير فيه فتنة ديني! اللهم اجعل فراقه فاتحة الخير في دنياي .....وفاتحة الفرح في قلبي ! اللهم اني اعوذ بك من عودة تكسرني ..أو رغبة تلوثني ..أو عاطفة تهزمني ! اللهم لاتُسلط علي من الحنين اليه مالا طاقة لي به..ولا تُحملني من عذاب غيابه مالا أطيق ! اللهم اجعل ذكراه بعده تُضحكني ولاتُبكيني ..واذقني بعده ( ندم ) إيابه..وليس (ألم ) ذهابه ! اللهم افقدني الذاكرة ( به ) وبصوته.. وبوجهه.. وبتفاصيلة ..وبكل مايمت بصلة إليه ! اللهم اشفني منه ... كما شفيت أيوب من سقمه ! وأخرجني من حكايته كما أخرجت يونس من بطن الحوت! اللهم بشرني بــ ( نسيانه) كما بشرت يعقوب بـ ( يوسف ) اللهم اغفر لي كل ( دعاء ) كان به ...وكل أمنية كان ( بها )! اللهم اغفر لي كل ( إلتهاء ) كان من أجله..وكل شتات في صلاتي كان به ! اللهم خذ بيدي فاني أغرق ... وخذ بقلبي فاني أختنق ! اللهم حرمه على قلمي .... كما حرمته على جسدي ! اللهم حرمه على قلمي..... كما حرمته على جسدي ! اللهم حرمه على قلمي .... كما حرمته على جسدي ! http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وحَفِظَك الله ورَعَاك . أخشى أن يكون هذا من الاعتداء ؛ لأن ذِكْر تفاصيل الدعاء مِن الاعتداء في الدعاء . فقد سمع سعد بن أبي وقاص ابنا له يُصلي فكأن يقول في دعائه : اللهم إني أسألك الجنة ، وأسألك من نعيمها ، وبهجتها ، ومن كذا ، ومن كذا ، ومن كذا ومن كذا ، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها ، ومن كذا ، ومن كذا . قال : فَسَكَت عنه سعد ، فلما صلى قال له سعد : تَعَوَّذت مِن شَرّ عظيم ، وسَألْت نَعِيمًا عَظيما - أو قال : طويلاً ، شعبة شك - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه سيكون قوم يعتدون في الدعاء ، وقرأ : ( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) . قال شعبة : لا أدري قوله : ( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَة) هذا مِن قَول سَعد أو مِن قول النبي صلى الله عليه وسلم . وقال له سعد : قل : اللهم أسألك الجنة وما قَرّب إليها مِن قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قَرّب إليها من قول أو عمل . رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه . وحسّنه الألباني . وعن عَبْد اللّهِ بْن مُغَفّلٍ أنه سَمِعَ ابْنَهُ يَقُولُ : اللّهُمّ إِنّي أَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الأَبْيَضَ عَنْ يَمِينِ الْجَنّةِ إِذَا دَخَلْتُهَا ، فَقَالَ : أَيْ بُنَيّ سَلِ اللّهَ الْجَنّةَ ، وَعُذْ بِهِ مِنَ النّارِ ، فَإِنّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول : سَيَكُونُ قوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدّعَاءِ . رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن حبان والحاكم ، وقال : صحيح الإسناد . وعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالَتْ : كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يَسْتَحِبّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدّعَاءِ ، وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِك . رواه أحمد وأبو داود . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الدعاء ليس كلّه جائزا ، بل فيه عدوان محرم ، والمشروع لا عدوان فيه ، وأن العدوان يكون تارة في كثرة الألفاظ ، وتارة في المعاني . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 04:26 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى