![]() |
ما حُـكم عبارة (إذا سمعت الأذان فإن ربك يريد أن تتواصل معه )
ما رأيك بهذه القول ؟ إذا سمعت هاتفك يرن فهناك من يريد التواصل معك كذلك إذا سمعت الأذان فإن ربك يريد أن تتواصل معه !! فيارب علق قلوبنا بك http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : هذا فيه سوء أدب مع الله ، ويُخشى أن يكون فيه تشبيه لله عزّ وَجَلّ بِخلقه ، فإن الْخَلْق هم الذين يُريدون أن يتواصلوا مع بعضهم ، ولا يجوز تشبيه أفعال الله بأفعال خَلقه . ومما تقرر في عقيدة أهل السنة والجماعة : أن الله تبارك وتعالى لا يُوصَف إلا بما وصَف به نفسه ، أو وَصَفَه به رسوله صلى الله عليه وسلم . قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رضي الله عنه : إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ فِتَنًا يَكْثُرُ فِيهَا الْمَالُ ، وَيُفْتَحُ فِيهَا الْقُرْآنُ حَتَّى يَأْخُذَهُ الْمُؤْمِنُ وَالْمُنَافِقُ ، وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ ، وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ ، وَالْعَبْدُ وَالْحُرُّ ؛ فَيُوشِكُ قَائِلٌ أَنْ يَقُولَ : مَا لِلنَّاسِ لا يَتَّبِعُونِي ، وَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ ؟ مَا هُمْ بِمُتَّبِعِيَّ حَتَّى أَبْتَدِعَ لَهُمْ غَيْرَهُ ، فَإِيَّاكُمْ وَمَا ابْتُدِعَ ، فَإِنَّ مَا ابْتُدِعَ ضَلَالَةٌ . رواه أبو داود ، وصححه الألباني والأرنؤوط . والأذان إعلام للناس بِدُخول الوقت ، وهو أمْر بالصلاة التي هي صِلَة بين العبد وربّه . وحَسْب الإنسان أن يقف عند هذا القول ، ولا يزيد عليه ما ليس له به عِلْم . ولو قال الإنسان : إذا سمعت الأذان ، فإن الله يدعوك للفلاح .. ونحو ذلك ؛ لم يكن فيه محذور . وهذه العِبارات تُشبه ما قيل هنا : ما الحكم في هذا المقال بعنوان : هاتفك السماوي معطل ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1608 وسبق : ما صِحة عِبارة ( اشتاق الله لسماع صوتك ) ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4414 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 03:27 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى