![]() |
هل الأفضل في صلاة في الليل القراءة حفظا بترتيل وجهر وتكرار وتوقف ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيراً س: قرأت في كتاب يتكلم عن تدبر القرآن وقرأت فيه أنه الأفضل في صلاة في الليل (قيام الليل) القراءة حفظ بترتيل وجهر وتكرار وتوقف . أرجو أن توضح لي كلمة ( ترتيل، وجهر ، وتكرار ، وتوقف) http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . معنى ذلك أن يجهر بالقراءة ما لم يتأذّ بِجهر أحد ، مثل أن يكون في مكان فيه نائم ، أو فيه من يُصلِّي ، أو يذكر الله ، أو يقرأ ، ونحو ذلك . روى أبو داود والترمذي من حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليلة ، فإذا هو بأبي بكر رضي الله عنه يُصلي يخفض من صوته ، قال : ومَـرّ بعمر بن الخطاب وهو يصلي رافعا صوته ، قال فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر مررتُ بك وأنت تصلي تخفض صوتك . قال : قَدْ أسْمَعْتُ من ناجيتُ يا رسول الله . قال : وقال لعمر : مررتُ بك وأنت تصلي رافعا صوتك . قال : فقال : يا رسول الله أوقظ الوسْنَان ، وأطرد الشيطان . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئا ، وقال لعمر : اخفِض مِن صوتك شيئا . وقال الألباني : صحيح . والجهر بقراءة القرآن في صلاة الليل أدْعَى للتدبّر ، وأطرد للنوم . وأن يُرتِّل القرآن ، فيقرأ قراءة مُتأنية ، يُجوِّد فيها . وفي حديث حذيفة رضي الله عنه قال : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة ، ثم مضى ، فقلت : يُصلي بها في ركعة ، فمضى ، فقلت يركع بها ، ثم افتتح النساء فقرأها ، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مترسّلا إذا مَـرّ بآية فيها تسبيح سبّح ، وإذا مَـرّ بسؤال سأل ، وإذا مَـرّ بتعوذ تعوذ . رواه مسلم . وأن يُكرر بعض الآيات التي فيها مواعظ وعِبَر ، فقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه يُكرر بعض الآيات ، فقد قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِآيَة حَتَّى أَصْبَحَ يُرَدِّدُهَا ، وَالآيَةُ : ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه ، وقال الألباني والأرنؤوط : حسن . وقال ابن مسعود رضي الله عنه : لا تَهُذُّوا القرآن كَهَذِّ الشِّعْر ، ولا تَنْثُرُوه نَثْر الدَّقل ، وقِفُوا عند عجائبه ، وحَرِّكُوا به القلوب . رواه ابن أبي شيبة . وقال محمد بن كعب القرظي : لأن أقرأ (إذا زلزلت) و (القارعة) ليلة أرددهما وأتفكر فيهما أحب إلي من أن أبيت أهذّ القرآن . رواه ابن أبي شيبة . والتوقّف : أي : عند بعض الآيات التي تُحرّك بها القلوب ، كما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه : وقِفُوا عند عجائبه . وقد تَقَدَّم . والله أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 12:38 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى