![]() |
ما رأي فضيلتكم في هذه المعلومات التاريخية عن الدول والدويلات الإسلامية ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الحبيب بارك الله فيك .. نريد رأى حضرتك فى هذا الموضوع بعنوان ( هذا هو التاريخ ) السلام عليكم و رحمة الله و بركاته لما وجدت غياب الوعى الإسلامى الثقافى لدى العديد من بعض أبناء الأُمة و الجهل بالتاريخ الإسلامى قد أستشرى فى عقول و فِكر أبنائنا نتيجة للخطة و المنظومة التعليمية التى خططها الغرب و أرثوا قواعدها فى المناهج الدراسية و التى درسناها طيلة سبعة عشر عاماً من تدليس و تزوير فى كل العلوم و لا سيما لغتنا العربية و التاريخ حتى تكدست العلوم المكذوبة فى أذهاننا من فلسفة أفلاطون و أرسطو و نيقو ماخوس و فلسفة فيثاغورس و إقليديس و علومهم الوثنية و علم النفس لفرويد اليهودى و الذى اسسه على اساس نظريات الجنس و الإباحية و نظريات التطور لداروين و نظرية النشوء و الإرتقاء و أصل الأنواع فى علوم الأحياء فى حين أهملنا قصة خلق الإنسان كما جائت فى الكتاب والسُنة و كذا تزوير التاريخ الإسلامى و الذى ساوى بين الدولة الأموية و قضية التوريث آنذاك و قضية التوريث فى عصرنا الحالى و طعنه فى المماليك و إتهامهم بالنِخاسة و النَجاسة فى حين أشاد بثورة يوليو ( الإنقلاب العسكرى) الذى أستقى علومه من نظرية ماركس ( الشيوعية) و حكم الشعب نفسه لنفسه كما زعم ( محمد نجيب) أول رئيس جمهورى و النداء بالشعارات الكاذبة كـــ( الديمقراطية) و ( الحقوق المدنية) و ( القضاء على البيروقراطية) و ( القومية) و ( العربية) و ( التقدمية) و ( الوطنية) و .......,.......,......, إلخ من الشعارات التى ما قتلت ذبابة و مسخت الأُمة لتحولها للنظام العالمى الجديد فى ظل العولمة و القضاء على الإقتصاد الإسلامى الذى بُنى على معايير الذهب و الفضة و تحريم الربا و القضاء على الإستغلال و الإحتكار لتستبدله بنظريات الإقتصاد العالمية المدسوسة علينا من قبل الغرب المُلحد و نظريات الإقتصاديين الملحدين قدوةً بزعيمهم ( آدم سميث) مؤسس علم الإقتصاد و تقسيم العالم إلى ( رأسمالى) و ( إشتراكى) و بث الكراهية فى علم التاريخ و الذى صار أشبه بدرس "الرياضيات " المعقد الممتلئ بالأرقام و لا سيما اللغة العربية و محو الثقافة الإسلامية منها و التى أثرت لغتنا و نزع كل آيات الجهاد من الكتب المدرسية و التطرق لدراسة قضايا فرعية و سطحية و مواضيع باهتة لا تُسمن و لا تُغنى بِدأً من العصر الجاهلى إلى العصر الحديث و حكاوى ( عنترة) و أسطورة حب ( قيس) و ( ليلى) و أغانى الشيماء تنشدها بين يدى الرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة و إلخ من الإفتراءات و روايات نجيب محفوظ و نصوص ابن المقفع الذى ادعى بكتاب ما يشبه القرآن و كما ذكرت آنفاً قضية توريث الحكم و إتهام سيدنا ( معاوية بن أبى سفيان) بالتوريث و القضاء على مبدأ الشورى فى الإسلام مروراً بالعصر العباسى الذى ظلم ( المعتزلة) و علماء الكلام و من قال بخلق القرآن كما زعم " أحد اعضاء المنتدى" فى إحدى مداخلاته و ظلم الدولة العثمانية و التعصب العرقى و الوطنى إلى دراسة الأقزام فى العصر الحديث أمثال ( أحمد عُرابى) و ( سعد زغلول) و ( صفية زغلول) و ( هدى شعراوى) و قاسم أمين) و كيف تحولت المماليك إلى سفاحين و قصة غرام ( سيف الإسلام قطز) و خيانة ( الظاهر بيبرس) له هذه يا إخوانى هى مناهجنا الدراسية و التى تدارسناها طيلة سنوات دراستنا و ما يردد الآن مُدعى الثقافة و الرويبضة من العلمانيين و الذين ينادون بالقومية و العربية و الوطنية و الوحدة و توحيد الكلمة وجدت أنه فى غياب هذا الوعى التاريخى كان لزاماً علينا تدارس علم التاريخ و بمساندة الأدارة و دعمها لنا تخصيص قسم " التاريخ الإسلامى" نتناول فيه تصحيح المفاهيم التى رُسخت فى أذهاننا و عقولنا إلى أن أكل عليها الدهر و شرب و أنتشرت فى كل المحافل الثقافية و الملتقيات الأدبية إنتشار النار فى الهشيم و كما ذكر (الإمام مسلم ) أن علم التاريخ دين لابد أن نتعلمه و نتدارسه و قد يقول البعض أننا لابد و أن نسير فى المضمار من بدايته و نعرض لدول الخلافة بالترتيب كالبدء بالعصر الجاهلى فعصر صدر الإسلام و الدولة الأموية مروراً بالعصريين العباسيين الأول و الثانى و دراسة دول المرابطين و الموحدين و السلاجقة و الدولة الأيوبية و دولة المماليك و العصر الفاطمى ( الشيعى) لكنى وجدت بأنه من الأفضل إفتتاح القسم بالدولة العثمانية و التى يجهل عنها الكثيرون منا و لا أبرأ نفسى فكلنا مُقصرعندما أعتمد على هذه المنظومة التعليمية العميلة و هذا الإعلام العميل و البحث فى عوامل القيام و أسباب السقوط و الإنهيار لكى لا يأتى أحد الرويبضة المتفيهقين و ما اكثرهم و المتنطعون و ما أظلمهم ليقول بأن التمسك بمنهج السلف الصالح تأخر و رجوع للوراء لا و الله أقسم برب العزة كَذبت بل إن النهج الذى تسير عليه أنت و من هم على شاكلتك بدعوى التقدمية هو ما يُسمى( التقدم إلى الوراء) فالدولة العثمانية بدأت أول ما بدأت على الإسلام و نظام الخلافة الإسلامية لا بدعوى الوحدة القومية أو العربية أو الوطنية فى حين كانت الدولة العباسية المتمثلة مصر و الحجاز و الى بدأت فى التساقط و طبقاً لعلوم الشرع أختار المماليك خليفة للدولة الإسلامية لأنه لا يجوز الجهاد إلا تحت راية خليفة واحد و أنه من الإثم أن تظل الأُمة بلا خليفة لمدة أكثر من ثلاثة أيام و ها هى القرون تمضى و ما لنا خليفة يُعلن ( كلمة التوحيد) و لا يلهث وراء توحيد الكلمة و لا وراء الديمقراطية و لا وراء الوطنية و لا العربية و لا القومية و لا وراء دعاوى الجاهلية فالمماليك هم من أثروا لويس التاسع فى المنصورة المماليك هم من صدوا التتار فى موقعة عين جالوت و بعد خيانة الوزير العلقمى ( الشيعى) و تسليم العراق للمغول و ها هو الموقف يتكرر و كأن التاريخ فى حالة كما يسمونها ( الفلاش باك) يُعيد نفسه مرة اخرى و يبيع الشيعة العراق لأمريكا و يبيعون أيضاً أفغانستان) و ووضع حماية يهودية إسرائيلية شيعية فى لبنان بقيادة ( حسن نصر اللات) لمنع تسلل المجاهدين من السُنة المماليك هم اول من حرروا أخر جزء فى البقاع الإسلامية( عكا) على يد السلطان قلاوون و كيف قامت الدولة العثمانية على كلمة التوحيد و تطبيق الشريعة الإسلامية و تطبيق مبدأ الشورى و الرجوع لرأى العلماء فى شؤون الخلافة و الدولة لا إلى المحللين السياسيين و آراء الدبلوماسيين و لا لاعبى الكرة و الممثلين و الراقصين الذين يمثلون الإسلام و الدول الإسلامية فى الأُمم المتحدة( الأُمم الملاحدة) حاشا لله أن يمثلونا أو يمثلوا الإسلام و لكنها مهنتهم التى امتهنوها و فى ظل غياب المرجعية الإسلامية و رفع لواء الدولة اللادينية. و كيف أرثت الدولة العثمانية قواعد الإقتصاد الإسلامى المتمثل فى الذهب و الفضة بدلاً من التعاملات البنكية الربوية ( التى أجازها الآن هيئة علماء الأزهر) و تحريم الإستغلال و منع الإحتكار و إرثاء عقيدة الإسلام و الشريعة كمنهج و مرجعية تشريع و حكم و قانون فى حين أصبحنا نحتكم إلى قوانيين فرنسية نعانى منها كما تعانى منها أوروبا الآن و تسعى لتغييرها و لا تجد أفضل من التشريع الإسلامى كما قامت الدولة العثمانية بالأرتقاء بالمستوى التعليمى و العلمى و الإعلامى و تدريس اللغة العربية جانباً إلى جنبٍ مع اللغة التركية و كذا علاقتها ببلاد الغرب عملاً بعقيدة الولاء و البراء و كما قال تعالى ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) {الممتحنة 8 } و كيف جمع السلطان سليم الثانى قلب العالم الإسلامى إلى أن أصبحت تضم دول الجزيرة العربية و سوريا و فلسطين و العراق و المغرب و تونس و الجزائر و مصر ( و ما جمعهم على مباراة كرة قدم و افسد بينهم و اوقع الفتنة) و لكن جمعهم على كلمة التوحيد و ايضاً طرابلس فى الغرب و معظم أوروبا الشرقية و شبه جزيرة البلقان و شبه جزيرة الأناضول هذا ما قد يغيب عن ذهن مُعظمنا فلا سمعنا عن مملوك من المماليك او خليفة إسلامى أنكر الجهاد و إحتكم للإستفتاء و لا تعديل فى عقود الزواج و لا سمعنا عن أحد منهم قال إن الختان ليس من الإسلام و لا سمعنا عن أحد منهم ولى الكُفار بدعوى السياسات الدولية قوة المماليك هى التى لفتت أنظار أوروبا إلى الوعى الإسلامى و خطره على الغرب حتى أنها خصصت نساء من أوروبا تبرعن بفروجهن للترفيه عن حال جنود أوروبا و المماليك هم من تصدوا لثورة نصارى اسبانيا و البرتغال ( ثورة الصليب أو المدفع) بمعنى تنصير كل البقاع الإسلامية بدأ من الأندلس هؤلاء هم المماليك و هذه هى الخلافة العثمانية و هذا هو الإسلام الغنى الثرى القوى لمن يقول بأن الخلافة و نهج السلف الصالح هو سبب تأخر الإسلام و تأخر الأُمة فوالله ما تأخرالإسلام إلا من بعد زرع التفكك و التشرذم على يد المدعين الكاذبين بأسم الوطنية و العروبة و القومية و الوحدة العربية و التحرر و التحرير و الضباط الأحرار و الدولة المدنية و الأمم المتحدة ( الأُمم الملحدة) من اجل هذا أخوتاه أسألكم الإهتمام بالأمر و تكريس جهودنا لتوضيح هذه الأفكار المغلوطة لذوينا و ابنائنا و أزواجنا و إخواننا على طريق الهجرة إنتهى الموضوع http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك . أولاً : التاريخ هو أصْل امتداد الأمم ، ومَن ليس له ماض فليس له حاضر . وقديما قيل : اقرأوا التاريخ إذْ فيه العِبر *** ضَل قوم ليس يدرون الخبر ثانيا : البدء بتاريخ الدولة العثمانية يحتاج إلى استشارة أهل الاختصاص ؛ لأن مِن علمائنا مِن يَرى أن الدولة العثمانية ليست دولة خِلافة ، وإن كان محاسِن ومواقِف وإنجازات . ثالثا : مِن الخطأ الْخَلْط بين التشيّه والرفض ، فالرافضة هم الرافضة قديما وحديثا ، وهم سبب كثير من النكبات ، بدءا بإسقاط الدولة العباسية ، والمؤامرات على قَتْل الحجيج ، ومرورا بإسقاط العراق ، وجِراح لبنان وأفغانستان .. ونسأل الله أن تنتهي دولة الرفض قبل أن نرى منها نكبات جديدة ! والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 03:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى