![]() |
إشكال في فَهم حديث " من أتى عرافا فسأله ... " الحديث
السؤال بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . قال الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - : روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم- عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال : (( من أتى عرّافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً )) عندي بعض الأسئلة متعلقة بموضوع واحد 1-ظاهر هذا الحديث - إن كان صحيحاً بهذا اللفظ- أنه تُقبل له صلاة بعد أربعين يوماً , مما يدل على أنه داخل في دائرة الإسلام مع أنه مٌصدق بالعراف !! وفي الحديث الآخر : ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد )) وفي هذا الحديث يدل على أنه إذا صدق بالكاهن فإنه كافر . والحديث السابق يدل على أنه داخل دائرة الإسلام! فأرجو أن توضحوا لنا هذا اللبس . 2- هل المراد بالكفر الأكبر أم الأصغر ؟!! 3- لو قال لنا رجل : أنا أصدق الكاهن فيما أخبر من الغيب , لأنه جاءه علم ذلك الغيب من السماء عن طريق الجن ! فهل يعتبر هذا الشخص مكذب لهذه الآية : (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) فبالتالي يُعتبر كافر مع العلم أن الشخص يعتقد بأنه لا يوجد أحد يعلم الغيب إلا الله . لكن يصدق الكاهن بسبب ما ذكرنا وجزاكم الله خيرا الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيراً . أولاً : الحديث في صحيح مسلم من حديث صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة . ثانيا : هذا الوعيد لِمُجَرّد السؤال دون تصديق . أما من سأل هؤلاء فصدّقهم فإنه يكفر بالله العظيم ، لقوله صلى الله عليه وسلم : من أتى كاهنا أو عرافا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه على وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح . وقال صلى الله عليه وسلم : من أتى كاهنا فصدّقه بما يقول ، أو أتى امرأته في دبرها ، فقد برئ مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه على وسلم . رواه الإمام أحمد وغيره . والكاهن هو الذي تخدمه الشياطين فيُخبرونه بالمُغيَّبات وبما يسترقون من السمع فيُضيف إلى تلك الكلمة الواحدة التي استرقتها الشياطين مائة كِذْبَة حتى يُلبّس على الناس والعرّاف : قيل هو الكاهن ، وهو الذي يُخبر عن المستقبل . وقيل اسم عام للكاهن والمنجّم والرمّال ونحوهم ممن يستدل على معرفة الغيب بمقدِّمات يستعملها . وتصديق هؤلاء الكُهان والعرافين والمنجمين وغيرهم من الدجاجلة الأفّاكين يكون كفراً بالله من وجهين : 1 – تصديقهم بما يقولون وبما يدّعون من كذبٍ وافتراء أنهم يعلمون شيئا من الغيب ، فيُكذِّب بما أخبر به الله أنه لا يَعلم الغيب إلا هو سبحانه وتعالى . 2- عمل ما به شرك مِن ذبح أو تقرّبٍ أو إراقة ماء أو لبن في مكان معين دون ذكر اسم الله ونحو ذلك . وهنا : ما حكم من يُروج للذين يُسمَّون بالشيوخ الروحانيين في المنتديات ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16721 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 08:49 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى