![]() |
ما صحة ما يُقال أنّ الإنسان إذا نام خرَج منه جِسم أثيري ؟
السؤال السلام عليكم و رحمه الله و بركاته بارك الله فيكم شيخنا الفاضل و جزاكم الله خيرا ما رأيكم فى هذة المقالة الجسم الأثيري أو المادة الأثيرية لايمكن رؤيتها بالعين إذا نام الإنسان خرج الجسم الأثيري من مسامات الجسم ، وإذا صحونا يدخل الجسم الأثيري المسامات مرة أخرى في الجسم ، وإذا صحونا بهدوء يدخل الجسم الأثيري بهدوء دون إزعاج وتكون الأعصاب هادئة والنفسية مريحة ، إذا صحونا على صراخ أو صوت مزعج يدخل الجسم الأثيري بسرعة ، وهنا يسبب لنا توتور وعصبية ومن الممكن أن يسبب صداع ، أما إذا صحونا على إزعاج شديد لم نتحمله هنا يرجع الجسم الأثيري ليدخل المسامات فيجدها قد أغلقت فتحصل وفاة أو سكتة قلبية . يجب عدم إزعاج النائم نهائيا واتباع الآتي : * لا نتكلم بصوت مرتفع . * لا نفتح أي باب أو نغلقه إلا بكل هدوء . * نؤجل أي عمل ليس له لازم إذا كان يصدر صوت مزعج . * لا نعرف من هو نائم ، ونحن في السيارة ، في الشارع ، علينا أن لا نعمل زامور السيارة بيب بيب إلا للضرورة . * عند ذهابنا للزيارة رن الجرس مرة واحدة وانتظر دقيقتين ورن مرة أخرى . * علينا ألا نزعج النائم بأي وسيلة حتى لو كنا نكرهه ولا نحترمه ولا نريده في المنزل ، كي لا نرتكب خطأ نندم عليه . وبذللك نكون قد تجنبنا أي مضاعافات للنائم . http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك . على مَن قوال قولاً أن يدعم قوله ويسنده بِما يُؤكِّد صِحّته . وما ذُكِر غير صحيح ؛ لأن الذي يخرج مِن الإنسان عن نومه هي روحه ، وهي لا تَخْرُج خروجا كُليّا ، وإنما تخرج خروجا جزئيا ، ويبقى لها تعلّق بالجسد . قال تعالى : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) . وقال عليه الصلاة والسلام في دعاء النوم : سبحانك اللهم ربي ، بِك وَضَعت جَنْبِي وبِك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فاغْفِر لها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تَحْفَظ به عبادك الصالحين . رواه البخاري ومسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : النَّوم أخُو الْمَوت . رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشُّعَب . وقال الهيثمي في المجمَع : رواه الطبراني في الأوسط والبزار ، ورجال البزار رجال الصحيح . وصححه الألباني . قال ابن عبد البر : ذَكَر أبو إسحاق محمد بن القاسم بن شعبان أن عبد الرحمن بن القاسم بن خالد - صاحب مالك - قال : النفس جَسد مُجَسَّد كَخَلْق الإنسان ، والرُّوح كالْمَاء الجارِي ، قال : واحتج بقول الله عز وجل : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا) . وقال : ألا تَرى أن النائم قد توفَّى الله نفسه ورُوحٌ صاعِد ونازِل ، وأنفاسه قيام ، والنفس تَسرح في كل وادٍ ، وتَرى ما تَراه مِن الرؤيا ؟ فإذا أذِن الله في رَدّها إلى الجسد عادَت واستيقظ بعودتها جميع أعضاء الجسد والبصر وغيرهما مِن الأعضاء . اهـ . وقال ابن القيم : الرُّوح لها بالبدن خمسة أنواع مِن التَّعَلُّق مُتغايرة الأحكام : أحدها : تَعَلّقها به في بطن الأم جنينا . الثاني : تَعَلّقها به بعد خروجه إلى وجه الأرض . الثالث : تَعَلّقها به في حال النوم ، فلها به تعلّق مِن وَجه ومُفارقة مِن وَجه . الرابع : تَعَلّقها به في البرزخ ... الخامس : تَعَلّقها به يوم بعث الأجساد ، وهو أكمل أنواع تعلقها بالبدن ، ولا نسبة لِمَا قَبله من أنواع التعلق إليه ، إذ هو تَعَلّق لا يقبل البدن معه موتا ولا نوما ولا فسادا . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 11:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى