![]() |
ما حُـكم نشر صورة فيها تصوير لمعنى الآية (ولا يغتب بعضكم بعضا ) ؟
1 مرفق
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مارايكم في الصوره وهل انشرها للعظه والعبره http://www.almeshkat.net/vb/uploaded...1274790223.gif http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . لا يجوز مثل هذا التصوير لأسباب ثلاثة : الأول : لِمَا في هذا التصوير مِن ابتذال للقرآن . الثاني : أن التصوير القرآني أبلَغ مما رُسِم في الصورة ؛ لأن غاية ما في الصورة التلطيخ بالدم ، بينما الصورة في الآية ابلغ من ذلك بكثير ، حيث تم تصوير المغتاب بصورة آكِل لحم أخيه الميّت ، فقال عزّ وَجَلّ : (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ) ، والغَرَض من هذا التصوير – والله أعلم – أعظَم من هذه الصورة الظاهرة . قال ابن كثير : أي: كما تَكْرَهون هذا طَبْعًا ، فاكْرَهُوا ذاك شرعا ؛ فإن عقوبته أشدّ مِن هذا ، وهذا من التنفير عنها والتحذير منها . اهـ . الثالث : أن العلماء يَرون أن آيات وأحاديث الوعيد يجب أن تُبْقَى على ظاهرها ؛ لأنه أبلغ في الزجر وأقوى في الردع عن الآثام . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَقَدْ نُقِلَ كَرَاهَةُ تَأْوِيلِ أَحَادِيثِ الْوَعِيدِ عَنْ سُفْيَانَ ، وَأَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - وَجَمَاعَةٍ كَثِيرَةٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 01:05 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى