![]() |
ما الخطأ في هذا اسم عاشقة الدعوة ؟؟
السؤال السلام عليكم يعطيك العافية شيخنا الفاضل اسم عاشقة الدعوة فيه أي شيء..باعتباره يحوي كلمة العشق ؟؟ السلام عليكم http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته العشق في اللغة هو : فرط الحب ، وقيل : هو عجب المحب بالمحبوب . وقيل : إفراط الحب ، ويكون في عفاف وفي دعارة . وقيل : هو عمى الحس عن إدراك عيوب محبوبه . وقد سُئلت أمس هذا السؤال : هل يجوز أن تعشق المرأة سيدنا محمد ؟ فأجبت : مسألة العشق لا ترد في حق الله ولا في حق نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولا يجوز إطلاق لفظ العشق في حق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . لأن مسألة العشق تدخلها ناحية رغبة الرجل في المرأة والعكس ، ويدخلها التعلق بغير الله . كما قيل : تولّـهَ بالعشق حتى عَشِق = فلما استقل به لم يُطِقْ رأى لجةً ظنها موجــة = فلما تمكن منها غَرِق وإنما الذي ورد في الكتاب والسنة هو تعبير ( الحب ) و ( المحبة ) كقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) الآية وكقوله صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين . رواه البخاري ومسلم . وقوله صلى الله عليه وسلم : من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان . رواه أبو داود . ولما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله متى الساعة ؟ قال : وما أعددتَّ للساعة ؟ قال : حب الله ورسوله . قال : فإنك مع من أحببت . قال أنس : فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم : فإنك مع من أحببت . قال أنس : فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر ، فأرجو أن أكون معهم ، وإن لم أعمل بأعمالهم . رواه البخاري ومسلم . وقال صلى الله عليه وسلم يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله علي يديه يحبّ الله ورسوله ويحبه الله ورسوله . رواه البخاري ومسلم . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : والله يُحِبّ ويُحَبّ ... والجمهور لا يُطْلِقون هذا اللفظ في حق الله ؛ لأن العِشق هو المحبة المفرِطة الزائدة على الحدّ الذي ينبغي ، والله تعالى محبته لا نهاية لها ، فليست تنتهي إلى حد لا تنبغي مجاوزته . وأيضا فإن لفظ " العشق " إنما يستعمل في العرف في محبة الإنسان لامْرَأة أوْ صبي ، لا يُستعمل في محبة كمحبة الأهل والمال والوطن والجاه ومحبة الأنبياء والصالحين ، وهو مقرون كثيرا بالفعل الْمُحَرَّم ؛ إما بمحبة امرأة أجنبية ، أو صبي يقترن به النظر المحرم ، واللمس المحرم ، وغير ذلك من الأفعال المحرمة . وقال ابن القيم : ولا يُحْفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظ العِشق في حديث صحيح البتة . وقال أيضا : وَلَمَّا كانت المحبة جنسا تحته أنواع متفاوتة في القدر والوصف ، كان أغلب ما يُذْكَر فيها في حق الله تعالى ما يختص به ويليق به كالعبادة والإنابة والإخبات ، ولهذا لا يُذكر فيها لفظ العشق والغرام والصبابة والشغف والهوى . اهـ . والله أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 05:36 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى