![]() |
هل ورد عن الرسول صلى الله عليه و سلم أنه داعبَ الحسَن بلسانه وفمه ؟
السؤال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته شيخنا الفاضل حفظكم الله كنت اتصفح موضوع عن أطفال المسلمين كيف رباهم الرسول و ذكر فيها - ويداعب الصبي بلسانه وفمه: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى سوق بني قينقاع متكئاً على يدي فطاف فيها، ثم رجع فاحتبى في المسجد وقال: أين لكاع؟ ادعوا لي لكاعاً، فجاء الحسن - عليه السلام - فاشتد حتى وثب في حبوته فأدخل فمه في فمه، ثم قال: ((اللهم إني أحبه، فأحبه وأحب من يحبه)) فهل هذا الحديث صحيح ؟ اسأل لاني قرأت من قبل ان لفظ عليه السلام تطلق على الانبياء وفقكم الله http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ووفَّقَك الله لكل خير . الحديث بهذا التمام رواه الإمام أحمد ، وهو ضعيف . ثم هو مُخالِف لِمَا رواه البخاري ومسلم مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ الْمَدِينَةِ ، فَانْصَرَفَ فَانْصَرَفْتُ ، فَقَالَ : أَيْنَ لُكَعُ ؟ ثَلَاثًا ، ادْعُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، فَقَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَمْشِي وَفِي عُنُقِهِ السِّخَابُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ هَكَذَا ، فَقَالَ الْحَسَنُ بِيَدِهِ هَكَذَا ، فَالْتَزَمَهُ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ . وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بَعْدَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ . وفي رواية : خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَائِفَةِ النَّهَارِ لا يُكَلِّمُنِي وَلا أُكَلِّمُهُ حَتَّى أَتَى سُوقَ بَنِي قَيْنُقَاعَ ، فَجَلَسَ بِفِنَاءِ بَيْتِ فَاطِمَةَ ، فَقَالَ : أَثَمَّ لُكَعُ أَثَمَّ لُكَعُ ، فَحَبَسَتْهُ شَيْئًا ، فَظَنَنْتُ أَنَّهَا تُلْبِسُهُ سِخَابًا أَوْ تُغَسِّلُهُ ، فَجَاءَ يَشْتَدُّ حَتَّى عَانَقَهُ وَقَبَّلَهُ ، وَقَالَ : اللهُمَّ أَحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبّهُ . قال النووي : " لُكَع " المراد به هنا الصغير . وخِباء فاطمة : أي بيتها . والسِّخَاب .. جَمْعُهُ سُخُب ، وَهُوَ قِلادَةٌ مِنْ الْقُرُنْفُل وَالْمِسْك وَالْعُود وَنَحْوهَا مِنْ أَخْلاط الطِّيب ، يُعْمَلُ عَلَى هَيْئَةِ السُّبْحَة ، وَيُجْعَلُ قِلادَة لِلصِّبْيَانِ وَالْجَوَارِي . اهـ . وفي الصحيحين مِن حديث الْبَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَالْحَسَنُ عَلَى عَاتِقِهِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ . ولفظ ( عليه السلام ) قد يكون هذا مِن تصرّف بعض الـنُّسَّاخ ، ولا إشكال في إطلاقه على غير الأنبياء ، وإنما الإشكال في تخصيص بعض آل البيت به دون غيره . وسبق : هل يُصلّى على غير النبي صلى الله عليه وسلم ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13025 و هل يجوز أو وَرَد أن نقول لِـ (سارة) عليها السلام ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13026 والله تعالى أعلم المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 08:14 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى