![]() |
حُكم تقبيل قَدَم أحد الوالدين ؟
ما حُكم هذا ؟
رجل يفرش لأمه السجاد الأحمر في مطار الرياض ويُقبّل قدمها متى آخر مرة قبلت قدمي أمك . الجواب : هذه إهانة لا يرضاها عاقل ! الآن مسألة تقبيل اليد مختلف فيها ، فكيف بتقبيل القدم ؟؟! قال ابن عبد البر : كان يُقال تقبيل اليد إحدى السجدتين . وتناول أبو عبيدة يد عمر - رضي الله عنهما - ليقبلها فقبضها، فتناول رجله فقال ما رضيت منك بتلك فكيف بهذه ؟ وقبض هشام بن عبد الملك يده من رجل أراد أن يقبلها وقال : مه ، فإنه لم يفعل هذا من العرب إلا هلوع ، ومن العجم إلا خضوع . وقال ابن مفلح عن تقبيل اليد : ورخص فيه أكثر العلماء كأحمد وغيره على وَجْه الدّين ، وكرهه آخرون كمالك وغيره . وقال سليمان بن حرب : هي السجدة الصغرى ، وأما ابتداء الإنسان بِمَدّ يده للناس ليقبلوها وقصده لذلك فهذا يُنهى عنه بلا نزاع كائنا من كان ، بخلاف ما إذا كان المقبِّل هو المبتدئ بذلك . انتهى كلامه . ولو كان تَقْبِيل القَدَم قُربة أو فضيلة لَسَبَقَنا إليه الصحابة رضي الله عنهم ، فَهُم أحرص الناس على الخير . ولو كان أحد يستحقّ أن يُقبّل قَدَمه لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولم يَثبت أن أحدًا قَبّل قَدَم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فعُلم أن تَقْبِيل القَدَم مِن مُخترعات ومُحَدَثات هذا العصر ! وكانوا يَرون أن تَقْبِيل اليَد فيه إهانة ، ولو كانت يد خليفة المسلمين . لَمّا دخل عِمران بن إبراهيم بن عبد الله بن مُطيع العَدوي على أبي العباس السّفّاح في أول وَفْد عليه مِن المدينة ، فأُمِرُوا بِتَقْبِيل يَدِه ، فَتَبَادَرُوها ، وعِمران واقِف ، ثم حَيّاه بِالْخِلافة ، وهَنّأه ، وذَكَر حَسَبه ونَسَبه ، ثم قال : يا أمير المؤمنين ، إنها والله لو كانت تَزيدك رِفْعة ، وتَزيدني مِن الوَسِيلة إليك ما سَبَقَنِي بها أحد ، وإني لَغَنِيّ عمّا لا أجْرَ لَنَا فيه ، وعلينا فِيه ضَعَة ، قال : ثم جَلَس ، فوالله ما نَقَص مِن حَظّ أصحابِه . رواه الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " . وسبق : ما القاعدة في بِر الوالدين ؟ وهل كل إحسان إليهما يكون بِرًّا ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13520 تقبيل اليد بين الزوج والعالم http://saaid.net/Doat/assuhaim/175.htm والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 04:13 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى