![]() |
امرأة مُصابة بانزلاق غضروفي هل يجوز لها جَمْع الصلوات ؟
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - وفقكم الله لمرضاته - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إحدى الفتيات تقول : أمي أصيبت بانزلاق غضروفي في فقرتين مِن ظهرها فأصبح يصعب عليها المشي والوقوف أو حتى الجلوس ، وطوال وقتها مستلقية وإذا اشتدّ عليها المرض صلت وهي مستلقية ، وبالأمس اشتدّ عليها المرَض فوضأتها وهي مستلقية ، واليوم الحمد لله أفضل وصلت وهي جالسة وتوضأت بنفسها في دورة المياه . أقصِد يا فضيلة الشيخ أنها مرة يشتدّ عليها المرَض ومرة يخفّ . لكن حتى إذا خفّ فهي لا تستطيع الوقوف أو الجلوس وإنما تجلس للصلاة فقط ، فهل يجوز لها في هذه الحالة أن تجمَع الصلوات إلى بعضها ، فتجمع الظهر مع العصر ، وتجمع المغرِب مع العِشاء ، سواءً جمْع تقديم أو تأخير . وفقكم الله فضيلة الشيخ وزادكم الله عِلمًا ونفعًا وبركة ورزقكم مِن كل خير ووسّع الله عليكم كما وسّعتم على عباده . http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . نعم ، يجوز لها أن تَجْمع بين الصلوات إذا شقّ عليها أن تُصلِّي كل صلاة في وقتها . وأصل هذا فِعْله عليه الصلاة والسلام ، في الْجَمْع في المدينة بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر . رواه البخاري ومسلم . قال سعيد بن جُبير : سألتُ ابن عباس ، فقال : أراد أن لا يحرج أحدا مِن أمته . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَجْمَعُ فِي السَّفَرِ إذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ ، وَأَنَّهُ صَلَّى بِالْمَدِينَةِ ثَمَانِيًا جَمْعًا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ ، وَسَبْعًا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ ، أَرَادَ بِذَلِكَ أَنْ لا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ . لِقَوْلِهِ تَعَالَى : (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) . فَلِهَذَا كَانَ مَذْهَبُ الإِمَامِ أَحْمَد وَغَيْرِهِ مِنْ الْعُلَمَاءِ كَطَائِفَةِ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ : أَنَّهُ يَجُوزُ الْجَمْعُ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ إذَا كَانَ عَلَيْهِ حَرَجٌ فِي التَّفْرِيقِ ، فَيَجْمَعُ بَيْنَهُمَا الْمَرِيضُ ، وَهُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ وَطَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ . وقال أيضا : الْجَمْعَ لا يَخْتَصُّ بِالسَّفَرِ الطَّوِيلِ ، بَلْ يُجْمَعُ لِلْمَطَرِ ، وَيُجْمَعُ لِلْمَرَضِ ، كَمَا جَاءَتْ بِذَلِكَ السُّنَّةُ فِي جَمْعِ الْمُسْتَحَاضَةِ ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا بِالْجَمْعِ فِي حَدِيثَيْنِ . وهنا : هل يجوز الْجَمع مِن أجل الريح الشديدة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15235 هل يجوز جمع الصلوات بعد توقف المطر بسبب تكدُّس المياه في الطرقات ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15648 هل يجوز الْجَمْع مع وُجُود مَطَر خفيف ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4416 امرأة مُصابة بانزلاق غضروفي ، هل يجوز لها جَمْع الصلوات ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15625 هل يجوز لوالدي الجمع بين الصلوات إذا كان مريضا وتشقّ عليه الطهارة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11778 الجمع بين الصلاتين للمسافر وجمع المقيم http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6739 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 09:41 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى