![]() |
هل يغفر الله للناس ليلة نصف شعبان إلا المشاحن وهل يكفي دعائي لخصمي دون المسامحة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما صحة هذا الحديث.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن " وفي حال صحته.. هل يجب علي ان اطلب صفح من تخاصمت معه او يكفي ان ادعو لهـم واسامحهم ع ما حدث بيننا جزاكم الله خيرا وجعلها في موازين حسناتك http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . الحديث رواه الإمام أحمد من حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَطَّلِعُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلاَّ لاثْنَيْنِ : مُشَاحِنٍ ، وَقَاتِلِ نَفْسٍ . وقال شعيب الأرنؤوط : صحيح بشواهده . ورواه ابن ماجه مِن حديث أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلاّ لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ . وحسّنه الألباني . ورواه ابن أبي عاصم في كتاب " السنة " من طريقين ؛ مِن حديث معاذ ومن حديث أبي موسى رضي الله عنهما . وصححه الألباني . ورواه الطبراني والبيهقي في " شُعب الإيمان " مِن حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إذا كان ليلة النصف مِن شعبان اطّلع الله إلى خلقه فيَغفر للمؤمنين ، ويُمْلي للكافرين ، ويَدَع أهل الحقد بِحِقْدِهم حتى يَدَعوه . وحسنه الألباني . قال ابن الأثير : المشاحِن : المُعادِي . والشحناء العداوة . والتشاحن تفاعل منه . اهـ . وفي حال وُجود خصومة تشاحن وتهاجر بسبب أمور دنيوية ، فتجب المسارعة إلى الصُّلْح ، وإلى نَبْذ الـتَّهَاجُر ، والبدء بالسلام ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا يَحِلّ لِرَجُل أن يَهْجُر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فَيُعْرِض هذا ويُعْرِض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام . رواه البخاري ومسلم . ومن كان بينه وبين شخص آخر شحناء ، فيجب أن تُزال تلك الشحناء ، وتحصل المسامحة ، خاصة إذا كانت على أمور دنيوية . ويكفي في إزالة ذلك وُجود السلام بينهما ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : وخيرهما الذي يبدأ بالسلام . وفَصَّل ابن رجب رحمه الله في هذه المسألة ، فقال : واختلفوا : هل ينقطع الهجران بالسلام ؟ فقالت طائفة : ينقطع بذلك ، ورُوي عن الحسن ومالك في رواية وَهب ، وقاله طائفة من أصحابنا، وخرّج أبو داود مِن حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنا فوق ثلاث، فإن مَرّت به ثلاث فليلقه فليسلم عليه ، فإن ردّ عليه السلام فقد اشتركا في الأجر، وإن لم يرد عليه فقد باء بالإثم ، وخَرَج الْمُسَلِّم مِن الهجرة . ولكن هذا فيما إذا امتنع الآخر مِن الردّ عليه ، فأما مع الردّ إذا كان بينهما قبل الهجر مودة ، ولم يعودوا إليها ، ففيه نظر . وقد قال أحمد في رواية الأثرم ، وسئل عن السلام : يقطع الهجران ؟ فقال : قد يُسلِّم عليه وقد صدّ عنه ، ثم قال : النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا " ، فإذا كان قد عَوَّده أي أن يُكلّمه أو يُصافحه . وكذلك روي عن مالك أنه قال : لا تنقطع الهجرة بدون العودة إلى المودة . وفرَّق بعضهم بين الأقارب والأجانب ؛ فقال في الأجانب : يزول الهجرة بينهم بمجرد السلام ، بخلاف الأقارب ، وإنما قال هذا لِوُجوب صِلة الرَّحم . اهـ . وهنا : ما صحة ما ورد عن فضْل ليلة النصف من شعبان ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13342 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 10:11 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى