منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسم الأسرة المسلمة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=13)
-   -   ابن أختي قاطِع لصلة رحمه فهل نأثم بفعله لأننا نصحناه ولا يقبل ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13194)

ضياء الله 22-04-2015 10:49 PM

ابن أختي قاطِع لصلة رحمه فهل نأثم بفعله لأننا نصحناه ولا يقبل ؟
 
السلام عليكم

لي ابن اختي قطع صلته بأخواله كلهم بدون سبب ... ما حكم ذالك

و ما ذا نعمل رغم اننا حاولنا مرارا التحدث معه و لكن لا يريد ذالك

و عندما نلتقي به عند الاقارب يتجاهلنا

هل نحن لنا ذنب في ما يعمل

للعلم انه شخص كبير في السن و لديه 5 اولاد

عبد الرحمن السحيم 29-04-2015 07:22 PM

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

هو آثم بِقطيعة الرَّحم .
وإثم قطيعة الرَّحم كبير ، بل قاطع الرَّحم معلون .
قال الله تعالى : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) .

وقد قال ربنا - وقوله الصِّدْق - وَوَعَد - وَوَعْده حق - أن يَصِل من وَصَل رحِمه ، وأن يَقطع من قَطَع رحِمه ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم قال : خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بِحَقْوِ الرحمن ، فقال له : مه ! قالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة . قال : ألا ترضين أن أصِل من وصلك ، وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى يا رب . قال : فذاك . قال أبو هريرة : اقرؤوا إن شئتم : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) . رواه البخاري ومسلم .
وروى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الرحم شَجَنة مِن الرحمن ، فقال الله : مَن وَصَلك وَصَلته ، ومَن قطعك قطعته . رواه البخاري .
وفي حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الرَّحِم شجنة ، فَمَنْ وَصَلَها وَصَلْتُه ، ومن قطعها قطعته . رواه البخاري .
وهذا يُبيِّنه ما في المسند وغيره من حديث عبد الرحمن بن عوف أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله عز وجل : أنا الرحمن خَلَقْتُ الرَّحم ، وشققت لها مِن اسْمِي اسْما ؛ فمن وَصَلَهَا وصَلْتُه ، ومَن قَطَعها بَتَتُّه .

وقال عليه الصلاة والسلام : لا يدخل الجنة قاطع . رواه البخاري ومسلم .
يعني : قاطِع رَحِم .

وعقوبة قطيعة الرّحم مُعجّلة .
قال عليه الصلاة والسلام : ما مِن ذَنْب أجْدر أن يُعَجِّل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يُدَّخَر له في الآخرة : مِن البَغي وقَطيعة الرَّحم . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب الْمُفْرَد " وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

وقد شدّد النبي صلى الله عليه وسلم في قطيعة الرحم ، فقال : مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

ولا ذنب لكم فيما عَمِل ، طالما أنكم كَلمتموه وناصَحتموه ، ولم يَقْبَل منكم .
ومع ذلك : لا تيأسوا مِن إصلاحه ، فلعل الله ينفعه بِكلمة منكم .
وأرسلوا له رسائل مثل هذه الفتوى ، وما في الروابط الآتية .

وسبق الجواب عن :
مَن المعنيون بـ " صلة الرّحم " ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2468

التلازم بين الكُفر والإفساد في الأرض وقطيعة الأرحام
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6309

أمي تسبّنا وتلعننا وتدعو علينا ، فماذا نفعل ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11197

ما حكم من قاطع أُخْتًا له اتقاء لشرها ، حيث إنها مشعوذة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4310

والله تعالى أعلم .


الساعة الآن 06:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى