![]() |
ابن أختي قاطِع لصلة رحمه فهل نأثم بفعله لأننا نصحناه ولا يقبل ؟
السلام عليكم
لي ابن اختي قطع صلته بأخواله كلهم بدون سبب ... ما حكم ذالك و ما ذا نعمل رغم اننا حاولنا مرارا التحدث معه و لكن لا يريد ذالك و عندما نلتقي به عند الاقارب يتجاهلنا هل نحن لنا ذنب في ما يعمل للعلم انه شخص كبير في السن و لديه 5 اولاد |
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا هو آثم بِقطيعة الرَّحم . وإثم قطيعة الرَّحم كبير ، بل قاطع الرَّحم معلون . قال الله تعالى : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) . وقد قال ربنا - وقوله الصِّدْق - وَوَعَد - وَوَعْده حق - أن يَصِل من وَصَل رحِمه ، وأن يَقطع من قَطَع رحِمه .. قال النبي صلى الله عليه وسلم قال : خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بِحَقْوِ الرحمن ، فقال له : مه ! قالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة . قال : ألا ترضين أن أصِل من وصلك ، وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى يا رب . قال : فذاك . قال أبو هريرة : اقرؤوا إن شئتم : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) . رواه البخاري ومسلم . وروى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الرحم شَجَنة مِن الرحمن ، فقال الله : مَن وَصَلك وَصَلته ، ومَن قطعك قطعته . رواه البخاري . وفي حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الرَّحِم شجنة ، فَمَنْ وَصَلَها وَصَلْتُه ، ومن قطعها قطعته . رواه البخاري . وهذا يُبيِّنه ما في المسند وغيره من حديث عبد الرحمن بن عوف أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله عز وجل : أنا الرحمن خَلَقْتُ الرَّحم ، وشققت لها مِن اسْمِي اسْما ؛ فمن وَصَلَهَا وصَلْتُه ، ومَن قَطَعها بَتَتُّه . وقال عليه الصلاة والسلام : لا يدخل الجنة قاطع . رواه البخاري ومسلم . يعني : قاطِع رَحِم . وعقوبة قطيعة الرّحم مُعجّلة . قال عليه الصلاة والسلام : ما مِن ذَنْب أجْدر أن يُعَجِّل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يُدَّخَر له في الآخرة : مِن البَغي وقَطيعة الرَّحم . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب الْمُفْرَد " وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط . وقد شدّد النبي صلى الله عليه وسلم في قطيعة الرحم ، فقال : مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني والأرنؤوط . ولا ذنب لكم فيما عَمِل ، طالما أنكم كَلمتموه وناصَحتموه ، ولم يَقْبَل منكم . ومع ذلك : لا تيأسوا مِن إصلاحه ، فلعل الله ينفعه بِكلمة منكم . وأرسلوا له رسائل مثل هذه الفتوى ، وما في الروابط الآتية . وسبق الجواب عن : مَن المعنيون بـ " صلة الرّحم " ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2468 التلازم بين الكُفر والإفساد في الأرض وقطيعة الأرحام http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6309 أمي تسبّنا وتلعننا وتدعو علينا ، فماذا نفعل ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11197 ما حكم من قاطع أُخْتًا له اتقاء لشرها ، حيث إنها مشعوذة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4310 والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 06:59 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى