![]() |
هل حديث (تزينوا بالعقيق فإن فيه البركة) حديثٌ صحيح ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل عبدالرحمن السحيم حفظه الله ورعاه هذا الحديث متداول بين عامة الناس وقد سئلت عنه في أحد المنتديات الاسلامية وقمت بالبحث عنه فلم أجد له أثرا في كتب السنة وبقي في نفسي خوف قبل أن أجيب السائل عليه فأحببت أن أتأكد من فضيلتكم وأنتم أهل العلم. فعذرا على السؤال. الحديث هو: تزينوا بالعقيق فإن فيه البركة جزاكم الله خيرا ونفع بكم الأمة ورزقكم الفردوس الأعلى http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . وَرَد بِلفْظ : " تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ " رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " ، وفي إسناده : يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيُّ . قال السيوطي في " اللآليء المصنوعة " : يعقوب كذّاب يَضَع . قال العُقَيلي : ولا يثبت في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء . اهـ . وقال الشوكاني : رواه العُقَيلي عن عائشة مرفوعا ، وفي إسناده يعقوب بن الوليد المدني وضَّاع . ورُوي : مَن تَخَتَّم بالعقيق لم يُقْض له إلاَّ بالذي يَهْوى . وهو موضوع . وفي لفظ : أكثر خَرَز أهل الجنة العقيق . وفي إسناده كَذَّاب . وفي لفظ : تَخَتَّموا بالعقيق فإنه يَنْفي الفقر . قال ابن عدي : باطل . وفي لفظ : تَخَتَّموا بالعقيق فإنه أنجح للأمر ، واليمني أحق بالزينة . قال ابن حجر : موضوع . اهـ . وذَكَر له ابن الجوزي في " العلل المتناهية " طريقا آخر بِلفظ : " تَخَتَّموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر ، واليمين أحَقّ بالزينة " قال ابن عدي : هذا حديث باطل ، والحسين بن إبراهيم مجهول . اهـ . وذَكَر في " الموضوعات " طُرُقا أخرى ، ثم قال : هذه الأحاديث كلها ليس فيها ما يَصِحّ . اهـ . وقال الألباني : موضوع . والحديث الموضوع هو المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تصِحّ روايته ولا تناقله ، إلاّ لِبيانه والتحذير منه . وسبق : فضل الصلاة بخاتم حجر العقيق http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1604 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 01:57 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى