![]() |
أيهما أُفضّل: تحيّة المسجد أم السُّنّة القبلية؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وفقكم الله شيخنا المفضال ونفع بكم سؤالي: أَدخلُ المسجدَ -وفي بعض الأحيانِ- أَرى الوقتَ ضيّقًا، إذ لا يسَع أن أُصلّي تحيّة المسجد وأُلحقها بسُنّة الفَرضِ القَبلية فما الذي يتوجّب عليّ تقديمه منهما، تحيّة المسجد، أم السُّنّة القبلية؟ وجزاكم الله خيرًا وبارككم. http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . إذا دَخَلْتَ المسجد وَصَلَّيت السنة القَبليّة ، فتُجزئ عن تحية المسجد ؛ لأن المقصود صلاة ركعتين قبل الجلوس في المسجد ، وتُجزئ الفريضة عن تحية المسجد ، أي : لو دخلت المسجد عند الإقامة ثم صلّيت صلاة الفريضة أجزأت عن تحية المسجد . وإذا دَخَلْتَ المسجد قبل صلاة الفجر ، فلا يُشْرَع ابتداء إلاّ راتبة الفجر ؛ لِمَا جاء في حديث حفصة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر ، لا يُصلّي إلاّ ركعتين خفيفتين . رواه مسلم . قال ابن قدامة : فَأَمَّا النَّهْيُ بَعْدَ الْفَجْرِ فَيَتَعَلَّقُ بِطُلُوعِ الْفَجْرِ ؛ وَبِهَذَا قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَالْعَلاءُ بْنُ زِيَادٍ، وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ . وَقَالَ النَّخَعِيُّ : كَانُوا يَكْرَهُونَ ذَلِكَ. يَعْنِي : التَّطَوُّعَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ . وَرُوِيَتْ كَرَاهَتُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو . وَعَنْ أَحْمَدَ رِوَايَةٌ أُخْرَى : أَنَّ النَّهْيَ مُتَعَلِّقٌ بِفِعْلِ الصَّلاةِ أَيْضًا كَالْعَصْرِ . اهـ . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : السُّنة أن يُصَلّي بعد طلوع الفجر ركعتين سنة ، والفريضة ركعتان ، وليس بين طلوع الفجر والفريضة سُنة إلاّ ركعتان . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 07:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى