![]() |
كيف يغتسل الرجل من الجنابة وكذلك المرأة ؟
السلام عليكم كيف يغتسل الرجل من الجنابة ؟ وهل يكفي أن يسبح الرجُل بعد الجماع لكي يرفع الجنابة . وكذلك لو سمحت الغسل بالنسبة للمرأة من الجنابة . والله يثيبكم . http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأثابك الله يتطهّر من الجنابة بالاغتسال أو ما يُسمّى بالاستحمام والغسل نوعان : غسل كامل غسل مجزيء فالغسل الكامل : أن يبدأ بالوضوء عند الغسل ، فيغسل يديه ويغسل فرجه . ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ، ويلزم من ذلك المضمضة والاستنشاق . وصفة غسل النبي صلى الله عليه وسلم - باختصار - كما روتها عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة غسل يديه وتوضأ كما يتوضأ للصلاة ، ثم يخلل بيده شعره حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه الماء ثلاث مرات ، ثم غسل سائر جسده ، وقالت كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد نغرف منه جميعا . متفق عليه . ومعنى " أفاض عليه الماء " أي صبّ الماء على شعره ، ثم يغسل سائر جسده يبدأ بالشق الأيمن ثم الأيسر ، ثم يغسل قدميه بعد فراغه من غُسله . وفي حديث ميمونة رضي الله عنها قالت : وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا يغتسل به من الجنابة ، فأكفأ الإناء على يده اليمنى فغسلها مرتين أو ثلاثا ، ثم صب على فرجه فغسل فرجه بشماله ، ثم ضرب بيده الأرض فغسلها ، ثم تمضمض واستنشق ، وغسل وجهه ويديه ، ثم صب على رأسه وجسده ، ثم تنحى ناحية فغسل رجليه ، فناولته المنديل ، فلم يأخذه ، وجعل ينفض الماء عن جسده . رواه البخاري ومسلم . ففي هذه الصفة أنه أخّر غسل قدميه إلى بعد الجنابة ، والسبب في ذلك – والله أعلم – أنه إذا اغتسل في مكان أرضه من الطين أو الرمل أنه يؤخّر غسل قدميه ، وأما إذا اغتسل في مكان صلب غسل قدميه قبل الغُسل . قال ابن قدامة : قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا : الْكَامِلُ يَأْتِي فِيهِ بِعَشَرَةِ أَشْيَاءَ : النِّيَّةِ ، وَالتَّسْمِيَةِ ، وَغَسْلِ يَدَيْهِ ثَلاثًا ، وَغَسْلِ مَا بِهِ مِنْ أَذًى ، وَالْوُضُوءِ ، وَيُحْثِي عَلَى رَأْسِهِ ثَلاثًا يَرْوِي بِهَا أُصُولَ الشَّعْرِ ، وَيُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ ، وَيَبْدَأُ بِشِقِّهِ الأَيْمَنِ ، وَيَدْلُكُ بَدَنَهُ بِيَدِهِ ، وَيَنْتَقِلُ مِنْ مَوْضِعِ غُسْلِهِ فَيَغْسِلُ قَدَمَيْهِ . وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُخَلِّلَ أُصُولَ شَعْرِ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ بِمَاءٍ قَبْلَ إفَاضَتِهِ عَلَيْهِ . اهـ . هذا هو الغسل الكامل . وأما الغُسْل المجزئ : فمن اغتسل ولم يبدأ بالوضوء فغسله صحيح ، وهو ما يُسمّى بالغسل المجزئ ، ومثله ما لو انغمس الجنب في ماء جارٍ أو في البحر بنيّة الاغتسال أجزأه إذا عمّم جسده بالماء ، أو دخل تحت ما يُسمّى بـ " الدش " أو صب الماء وعممه على جسمه ، وتمضمض واستنشق سواء قبل الغسل أو بعده ، فمن فعل ذلك فقد تطهّر من الجنابة . ولا شك أن الغسل الكامل أفضل . وأما المرأة فإنها شقيقة الرجل ، فتُفيض على رأسها الماء حتى يبلغ أصول شعرها ثم تغسل بقية جسدها . والصحيح أنه لا يجب عليها أن تنقض شعرها سواء في غسل الجنابة أو الغسل من الحيض . وإن اغتسلت الغسل المُجزئ أجزأها . وهنا : عند الاغتسال نبدأ بالميامن ، فهل نفيض الماء على اليمين كاملاً http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=3935 والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 08:15 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى