![]() |
إمام سجد سهواً لمندوب فلم أسجد معه فما حكم صلاته وصلاتي ؟
السؤال الشيخ عبد الرحمن وفقه الله دخلت في صلاة الجماعة وقد أدركت الإمام في الركعة الأخيرة من صلاة العشاء وقد جهر الإمام بآية من سورة الفاتحة سهواً - أي سها في مندوب - ثم لما انتهى من تشهده الأخير سجد للسهو سجدتين قبل السلام ، ولعلمي أن المندوبات لايسجد للسهو لها ، وقد قرأت أن من سجد سهواً جبراً لمندوب تبطل صلاته لأنه أتى بزائد على الصلاة من جنسها من غير عذر شرعي ، فلم أسجد معه حتى سلم وقمت فأكملت صلاتي. فما صحة فعلي ؟ وما حكم صلاة الإمام؟ وبارك الله فيكم http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : ووفَّقَك الله لكل خير ، وبارك فيك . يَجِب على المأموم أن يُتابِع إمامه إلاّ فيما يعلم عِلْم يقين أن الإمام أخطأ فيه ؛ كأن يقوم الإمام إلى ركعة خامسة ، فلا يُتابعه حينئذ . ويَجِب عليك في هذه الحالة مُتابعة إمامك ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إنما جُعِل الإمام إنما الإمام ليؤتم به ، فلا تختلفوا عليه . رواه البخاري ومسلم . ويُشْرَع سُجود السهو إذا تَرَك مَسنونا ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لِكُلّ سَهو سَجْدَتان بعد ما يُسَلِّم . روى الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه . وحسنه الألباني . قال شيخنا العثيمين رحمه الله : الإِنسان إذا تَرَكَ شيئا مِن الأقوال أو الأفعال المستحبَّة نسيانا، وكان من عادته أن يفعله فإنه يُشرع أن يسجد جَبْراً لهذا النقص الذي هو نَقْصُ كمال ، لا نقص واجب ؛ لعموم قوله في الحديث : " لكلِّ سهو سجدتان " ، وفي صحيح مسلم : إذا نسيَ أحدُكم ، فَلْيَسْجُدْ سَجدتين " ، فإن هذا عام ، أما إذا تَرَكَ سُنَّة ليس من عادته أن يفعلها ، فهذا لا يُسَنُّ له السُّجود ، لأنه لم يطرأ على بالِه أن يَفعلها . اهـ . ومَن ترك سجود السهو في مثل هذه الحالة ، فصلاته صحيحة ، إلاّ أنه أساء بِمخالفته لإمامه ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : إنما جُعِل الإمام إنما الإمام ليؤتم به ، فلا تختلفوا عليه . رواه البخاري ومسلم . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 06:54 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى