![]() |
سؤال عن (وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحسن الله اليكم فضيلة الشيخ في قوله تعالى : (وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) جاءت في الآية (عليهُ) بالضم .هناك من يظن ان هذا خطأ والله المستعان ارجو منكم الايضاح جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم |
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . كيف يُظنّ أن يكون في كِتاب الله خطأ تتابَع الأمة عليه ؟ والأمة لا تَجتمع على ضلالة وضمّ الهاء في (عَلَيْهُ) قراءة ثابتة معروفة . قال أبو السعود في تفسيره : (وَمَنْ أوفى بِمَا عاهدَ عَلَيْهُ الله) بِضمِّ الْهَاء ، فإنَّه أُبْقي بعد حذفِ الواوِ توسلاً بذلك إلى تفخيم لام الجلالةِ . وقرئ بكسرِها ، أيْ : ومَنْ وفَّى بعهدِه . اهـ . وقال الألوسي في " روح المعاني " : قرأ الجمهور : " عليهِ " بكسر الهاء ، كما هو الشائع ، وضَمّها حَفْص هنا ... وحسن الضَّمّ في الآية التوصّل به إلى تفخيم لفظ الجلالة الملائم لتفخيم أمر العهد الْمُشْعِر به الكلام ، وأيضا إبقاء ما كان على ما كان مُلائم للوفاء بالعهد وإبقائه وعدم نقضه . وقد سألت كثيرا مِن الأَجِلَّة وأنا قريب عهد بَفتح فَمي للتكلّم : عن وَجه هذا الضَّمّ هنا ، فلم أُجَب بما يَسكن إليه قلبي ، ثم ظفرت بما سمعت ، واللّه تعالى الهادي إلى ما هو خير منه . والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 01:38 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى