![]() |
تلبيس الأم أبناءها ملابس رثّة خوفا من العين . هل هذا مِن التطيّر ؟!
السؤال بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... شيخنا الفاضل . هل تلبيس الأم أبنائها ملابس رثة أو ملابس ليست بذلك الجمال خوفاً من العين , - خاصة وقت الذهاب إلى المناسبات , وبعد قراءة المعوذات على الأبناء - هل هذا من التطير ؟!! وإن كان الجواب نعم . فماذا عن الحديث الذي ورد عن عثمان - رضي الله عنه - أنه رأى صبياً مليحاً فقال : دسموا نونته . أي : سودوا نونته والنونة : النقرة التي تكون في ذقن الصبي الصغير ملاحظة : أعتذر إليك يا شيخ لأني أكتب إليك بمعرف ( أنثوي ) !! وأنا في الحقيقة رجل ولستُ إمرأة . وعندما سجلت في المنتدى إخترت هذا المعرف على عجالة ولم أنتبه إلى أنه أنثوي إلا بعد مخاطبتك لي بضمير المخاطب للأنثى !! فعذراً وسأغيره - إن شاء الله - الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . وأعانك الله . اتِّقاء العين مطلوب ، وذلك بالتحصّن بالأذكار والأوراد الشرعية . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعوِّذ الحسن والحسين ، ويقول : إن أباكما كان يُعَوِّذ بها إسماعيل وإسحاق : أعوذ بكلمات الله التامَّـة من كل شيطان وهامّـة ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامّـة . رواه البخاري . وروى الإمام أحمد والنسائي عن ابن عابس الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : يا ابن عابس ألا أدلك - أو قال ألا أخبرك - بأفضل ما يتعوذ به المتعوذون ؟ قال : بلى يا رسول الله . قال : قل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس ، هاتين السورتين . وما جاء عن عثمان رضي الله عنه إنما هو في حقّ صَبيّ مَلِيح ، ولم يَكن ذلك في حقّ كل صَبي . ويُشرَع إخفاء النعمة ، أو المحاسِن عند وُجود ما يٌسوّغ هذا الإخفاء . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ليس للمَحسود أسْلَم مِن إخفاء نِعمته عن الحاسِد . وقد قال يعقوب لِيوسف عليهما السلام : (لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا) الآية . وكَم مِن صاحِب قَلْب وجَمْعِيّة وحَال مع الله تعالى قد تَحَدّث بها وأْخَبَر بها ، فَسَلَبه إياها الأغيار . وهذا سبق بيانه هنا : هل هناك فرق بين الحسد والعين ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=62 وأما إلباس الأطفال ملابس رثّـة في كل مُناسَبة مع كون الإنسان يَجِد خيرا منها ، هذا خِلاف السُّـنَّـة ، فقد جاء رَجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هل لك مال ؟ قلت : نعم . قال : من أي المال ؟ قلت : من كل المال قد آتاني اللهُ عز وجل ؛ من الإبل والرقيق والخيل والغنم . قال : فلتُرَ نِعَمُ اللهِ وكرامتُه عليك . رواه الإمام أحمد وغيره . أي اجِعل الناس يَرَون أثر نعمة الله عليك ، فهذا من شُكرها بلسان الحال . ثم إن هذا الفِعل فيه كَسْر لِقلوب الأطفال ، خاصة حينما يَرَون غيرهم من الأطفال في لِباس جَمِيل ، وهم في حال رثّـة يُرثى لها ! والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 09:37 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى