منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم العقـيدة والـتوحيد (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=5)
-   -   كيف يجاب على من يقول بأن عطف الأمر على الخلق من باب عطف العام على الخاص ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13773)

راجية العفو 01-10-2015 05:01 PM

كيف يجاب على من يقول بأن عطف الأمر على الخلق من باب عطف العام على الخاص ؟
 

السؤال
فضيلة الشيخ حفظكم الله
استدل العلماء بقوله تعالى :" ألا له الخلق والأمر" على أن الخلق غير الأمر الذي هو كلام الله ، فالقرآن من الأمر لا من الخلق والقاعدة عند النحاة أن العطف يقتضي التغيير.
السؤال : كيف يجاب على من يقول بأن عطف الأمر على الخلق من باب عطف العام على الخاص كما في قوله :" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ " فعطف الإيمان على الأمر بالمعروف ، وكذلك الأمر إما أن يكون أمراً شرعياً أو كونياً والأمر الكوني خلق كما في قوله : إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون" وعليه فالخلق داخل في الأمر؟
وجزاكم الله خيرا


http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وجزاك الله خيرا ، وحفظك الله ورعاك .
عَطف الأمْر على الخلق ليس مِن باب عطف العام على الخاص ؛ لأن الْخَلْق غير الأمْر ، والعام إنما يُعْطَف على الخاص إذا كان مِن جِنْسِه .
ولذلك قال العلماء : مَن جَمَع بينهما فقد كَفَر .

قال البغوي في تفسيره : (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ) له الخلق لأنه خلقهم ، وله الأمْر ، يأمُر في خَلقه بما يشاء . قال سفيان بن عيينة : فَرّق الله بين الْخَلْق والأمْر ، فمن جَمَع بينهما فقد كَفَر . اهـ .

وقال القرطبي في تفسيره : صَدَق الله في خَبره ، فَله الْخَلْق وله الأمْر ، خَلَقهم وأمَرهم بما أحب. وهذا الأمر يقتضي النهي . اهـ .
ثم ذَكَر القرطبي قول سُفيان بن عُيينة رحمه الله .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية



الساعة الآن 01:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى