![]() |
كيف يجاب على من يقول بأن عطف الأمر على الخلق من باب عطف العام على الخاص ؟
السؤال فضيلة الشيخ حفظكم الله استدل العلماء بقوله تعالى :" ألا له الخلق والأمر" على أن الخلق غير الأمر الذي هو كلام الله ، فالقرآن من الأمر لا من الخلق والقاعدة عند النحاة أن العطف يقتضي التغيير. السؤال : كيف يجاب على من يقول بأن عطف الأمر على الخلق من باب عطف العام على الخاص كما في قوله :" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ " فعطف الإيمان على الأمر بالمعروف ، وكذلك الأمر إما أن يكون أمراً شرعياً أو كونياً والأمر الكوني خلق كما في قوله : إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون" وعليه فالخلق داخل في الأمر؟ وجزاكم الله خيرا http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وجزاك الله خيرا ، وحفظك الله ورعاك . عَطف الأمْر على الخلق ليس مِن باب عطف العام على الخاص ؛ لأن الْخَلْق غير الأمْر ، والعام إنما يُعْطَف على الخاص إذا كان مِن جِنْسِه . ولذلك قال العلماء : مَن جَمَع بينهما فقد كَفَر . قال البغوي في تفسيره : (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ) له الخلق لأنه خلقهم ، وله الأمْر ، يأمُر في خَلقه بما يشاء . قال سفيان بن عيينة : فَرّق الله بين الْخَلْق والأمْر ، فمن جَمَع بينهما فقد كَفَر . اهـ . وقال القرطبي في تفسيره : صَدَق الله في خَبره ، فَله الْخَلْق وله الأمْر ، خَلَقهم وأمَرهم بما أحب. وهذا الأمر يقتضي النهي . اهـ . ثم ذَكَر القرطبي قول سُفيان بن عُيينة رحمه الله . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 01:10 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى