![]() |
هل يجوز لأخوة زوجي أن يرثوا نصيبا مِن بيته ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله شيخنا الكريم .. وجزاك الله خيراً عما تقدمه للإسلام والمسلمين السؤال بخصوص بيت زوجي وأخوانه يريدونه يتنازل لهم عن شقق فيه سأقص لك الأمر من البداية وأرجو ألا أثقل عليك في بداية الأمر زوجي هو الأخ الأكبر لأخوين أحدهما يصغره بسنتين والأخر بست سنوات كانت حياتهم في البداية عادية جداً والدهم موظف صرف علي تعليمهم الثلاثة وتخرج زوجي من الجامعة ومَنّ الله عليه و تعيين مدرساً فور تخرجه وحمل المسؤلية مع والده في المصاريف وخلافه ثم رزقه الله بسفر للخارج ووعد والدته أنه حينما يفتح الله عليه بالمال سيشتري بيتاً كبيراً ليتزوج فيه هو وإخوته الإثنين وسافر ورزقه الله بالمال الكثير وبعث لوالده مبلغ قدره 150 ألف وكلفه بشراء البيت وفعلاً إشترى والده البيت وكان وقتها البيت مكون من ثلاث محلات في الدور الأول والثاني شقة والثالث بناية فقط وطبعاً كتب البيت بإسم زوجي ورجع زوجي بعد عام تزوج وأكمل بناية البيت حتى أصبح البيت مكون من أربعة أدوار الأول محلات والثاني شقة تزوج بها والثالث والرابع شقق لأخواته تزوجوا بها ، وقال بهذا أنه نفذ وعده لأمه ( علما ً بأن نيته كانت فقط لمساعدتهم في المعيشه ولم يخطر بباله مسأله الورث أو التنازل عن شئ ) وبعدها سافر زوجي مرة أخرى وفي يوم من الأيام وجد رسالة على بريده الإلكتروني من أخوه الأصغر يطالبه بأنه يتنازل لكل واحد منهم هو وأخوهم الثالث عن شقة ومحل نظير 50 ألف وأرسل له التنازل ويطلب من زوجي الموافقة دون أن يدفعوا له شيئاً فقط يكتب على الورق 50 ألف على الورق فقط بدون ما يأخذ منهم شيئاً فرفض زوجي بشدة وتحدث معهم في أن هذا البيت يكون ورثاً لأولاده بعد مماته ووضح لهم أنه ساعدهم في مصاعب الحياة ووفر لكل منهم شقة للزواج وقال لهم أنه لا يقدر أن يتنازل عن شقق مقابل لا شيء وهو عنده أولاد وهذا من حقهم ، فإنفعل أخويه وأتهموه أنه يريد الحفاظ على أولاده فقط , فرد عليهم زوجي أنه ما طلب منهم شيئاً فقد ساعدهم وهو راضي تماماً عما فعله وقال لهم هذة كانت مساعده مني لكم وعليكم أنتم أن تعملوا لكم ولأولادكم كما فعلت أنا لي ولكم ولأولادي مع العلم أن أخويه الإثنين مسافرون الأن للخارج وفتح الله عليهم والحمد لله فما موقف زوجي من هذا ؟ هل يجوز أن يتنازل لهم كما طلبوا ؟ وهل بهذا ما يكون ظلم أولاده أمام الله ؟ ( علما ً بأن زوجي لم يعد يسافر ولا يملك سوى هذا البيت ) (مع العلم أن والد زوجي ما زال على قيد الحياه ) أرجو الإفادة ضروري يا شيخ بارك الله فيك ومعذرة على الإطالة http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك . إذا كان اشترى البيت مِن حُرِّ مالِه ، ولم يدفع والده فيه شيئا ، فليس لهم به حقّ ، إلاّ ما طابت به نفسه ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا يَحِلّ مَال امرئ إلاَّ بِطِيب نَفْس منه . رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه الألباني في " الإرواء " . ولو تنازل لهم عن شيء بِطيب نَفْس منه ، فلا يجوز أن يُكتَب أن التنازل تمّ مقابِل خمسين ألف ؛ لأن ذلك يكون مِن الكذب ، إلاّ إذا دَفَعُوا له مُقابِل ذلك . ولا يجوز لهم التضييق عليه ، ولا إحراجه ، إذا كان اشترى البيت مِن مالِه ؛ لِمَا سبق له مِن معروف عليهم ، وإسكانهم دون مُقابِل . ومُجرّد الوعد بأنه سيشتري بَيتًا يتزوّج فيه هو وإخوته ، لا يعني تملّكهم له ، ولا أن يكون لهم فيه نصيب . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية |
الساعة الآن 02:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى