أواظب على الأذكار ولكن يصيبني أذى الناس
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الفاضل حفظكم الله أسألك بالله تعالى أن تجيبني على استفتائي وجزاكم الله خيرا
أواظب بفضل الله على أذكار الصباح والمساء كلها أو معظمها ومع ذلك يصيبني أذى الناس . فماذا افعل ؟

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفظك الله ورعاك .

مَن أراد الانتصار على خصومه ، فعليه بالتخلّص من الأوزار .
قال ابن القيم رحمه الله : فليس للعبد إذا بُغِي عليه وأُوذِي وتَسَلَّط عليه خصومه شيء أنفع له مِن التوبة النصوح ، وعلامة سعادته أن يعكس فِكْره ونَظره على نفسه وذُنوبه وعيوبه فيشغل بها وبإصلاحها ، وبالتوبة منها ، فلا يبقى فيه فراغ لتدبر ما نَزَل به بل يتولى هو التوبة وإصلاح عيوبه ، والله يتولى نصرته وحفظه والدفع عنه ولا بُدّ . اهـ .

لأنه لا يُسلَّط أحد على أحد إلاَّ بسبب الذنوب في الغالب .

وقد يُسلَّط الناس على شخص ويُؤذونه ، ويكون ذلك سَبَبًا لِرفعة درجاته .

وعلى الإنسان أن يُحسِن إلى الناس ، لتجنّب إساءتهم ، وأن يُحسِن فيما بينه وبين الله ، فيكفيه الله ما أهَمَّه .
وفي الحديث : مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى حَسْبِىَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَبْعَ مَرَّاتٍ كَفَاهُ اللَّهُ مَا أَهَمَّهُ . رواه أبو داود موقوفا ، وإسناده إلى أَبِي الدَّرْدَاءِ حَسَن .
وقال الألباني : إسناد الموقوف رجاله ثقات .

وعليك التوكّل على الله ، فإن الله يدفع به الشر ؛ لأن مَن توكّل على الله بِصِدْق كفاه الله.
واحرصي عند الخروج من المنْزِل على قول : بسم الله ، توكلت على الله ، لا حول ولا قوة إلاَّ بالله .

وسبق :
أمي تخاف عليَّ مِن العين فهل يجوز لي إمامة المصلين دون موافقتها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13661

دعاء إبراهيم بن أدهم رحمه الله
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=16645

ماذا أصاب هذا الرجل لَمَّا نَسيَ الذِّكـر ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7866

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض