![]() |
ما حكم مشاهدة الأفلام والمسلسلات في أوقات الفراغ للتسلية ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخي الفاضل بارك الله فيك ما حكم مشاهدة الأفلام والمسلسلات في أوقات الفراغ للتسلية مع العلم بأني أكتم صوت الموسيقى ولا أنظر للعورات . لأني لدي وقت فراغ كثير بعد أن أنهي أعمالي المنزلية وواجباتي الدينية ولا أحب الخروج من المنزل إلا للضرورة وأجد في الأفلام والمسلسلات متعة وترفيه فهل علي ذنب في ذلك وهل فعلي لا يجوز أو محرم أو علي إثم في ذلك . وإذا كان هذا الفعل محرم فكيف يمكنني تمضية وقت فراغي فأنا لا أحب الخروج من المنزل وأنا وحيدة تقريبًا ليس لي من يؤنسني ولا أحب الجلوس على النت ولا القراءة فأنا أقضي غالب وقت فراغي على التلفاز وأشاهد برامج متنوعة واستمع للفتاوى والمحاضرات لكن ليس طوال الوقت فعندما أمل أشاهد فلمًا أو أتابع مسلسل فما الحكم في ذلك ؟ وجزاك الله خيرًا http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك . إذا كان في المسلسلات أو الأفلام ما هو مُحرَّم ؛ فلا يَجوز النظر إليها ، ولا تجوز مُتابعتها . ومن ذلك : وُجود الرِّجال مع النساء ، وشُرب الخمور ، وإظهار العورات ، والأغاني والموسيقى ، وغير ذلك مِن الْمُحرَّمات . وعلى كُلِّ حال المسلسلات غير المنضبِطة ضررها أكثر ، وتحريمها أظْهَر . وَوَقْتُ الإنسان هو حياته ، وأمَلُه هو عَمَله (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً) وطريق الإنسان في الآخِرَة يُمَهِّده صاحِبه في الدنيا بالعمل الصالح (وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) . كان عمر رضي الله عنه يقول : إني لأكْره أن أرى أحدكم فارِغا سَبَهْللاً لا في أمْر دُنيا ولا في أمر آخرة . وقال ابن مسعود رضي الله عنه : ما نَدِمْتُ على شيء ندمي على يومٍ غَرَبت شَمْسُه ، نَقَص فيه أجلي ولم يَزِد فيه عملي . وقَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: كَانَ رَجُلٌ يَطُوفُ عَلَى الْعُلَمَاءِ، يَقُولُ: مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى عَمَلٍ لا أَزَالُ مِنْهُ لِلَّهِ عَامِلا، فَإِنِّي لا أُحِبُّ أَنْ تَأْتِيَ عَلَيَّ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِلاَّ وَأَنَا عَامِلٌ لِلَّهِ تَعَالَى . فَقِيلَ لَهُ: قَدْ وَجَدْتَ حَاجَتَكَ، فَاعْمَلِ الْخَيْرَ مَا اسْتَطَعْتَ، فَإِذَا فَتَرْتَ أَوْ تَرَكْتَهُ فَهِمَّ بِعَمَلِهِ، فَإِنَّ الْهَامَّ بِعَمَلِ الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ . وإنما أُمِر الفارِغ بالنَّصَب في العَمَل الصالح قال ابن كثير : قَوْلُهُ : (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) أَيْ: إِذَا فَرغت مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَأَشْغَالِهَا وَقَطَعْتَ عَلائِقَهَا، فَانْصَبْ فِي الْعِبَادَةِ، وَقُمْ إِلَيْهَا نَشِيطًا فَارِغَ الْبَالِ، وَأَخْلِصْ لِرَبِّكَ النِّيَّةَ وَالرَّغْبَةَ . وقال في قوله تعالى : (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) أَيْ: فِي الْعِبَادَةِ . (وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) قَالَ الثَّوْرِيُّ: اجْعَلْ نِيَّتَكَ وَرَغْبَتَكَ إِلَى اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ . اهـ . مَرَّ شُرَيْحٌ بِقَوْمٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ، فَقَالَ: مَالَكُمْ ؟ قَالُوا : فَرَغْنَا يَا أَبَا أُمَامَةَ . قَالَ: مَا بِهَذَا أُمِرَ الْفَارِغُ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 07:21 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى