![]() |
ما هو فضل الأخوة في الله والحب في الله ؟
هل تُفيدني بفضل الأخوة في الله والحب في الله . وشكر الله لك http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وشكر الله لك . فضل الأخوة في الله والحب في الله : إن المتحابِّين في الله عزّ وَجَلّ يُظِلّهم الله عزّ وَجَلّ في ظِلِّه يوم لا ظِلّ إلا ظِلّه ، فقد ذَكَر النبي صلى الله عليه وسلم مِن السبعة الذين يُظِلّهم الله في ظِلِّه : وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْه . رواه البخاري ومسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي ؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي . رواه مسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : الْمُتَحَابُّونَ فِي اللهِ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . رواه الإمام أحمد ، قال عليه الصلاة والسلام : المتحابّون في الله على منابر من نور في ظِل العَرش يوم لا ظِل إلاَّ ظله . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط . وأن لهم مِن الله التكريم والكرامة . قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَحَبَّ عَبْدٌ عَبْدًا لِلَّهِ إِلاَّ أَكْرَمَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ . رواه الإمام أحمد ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط . وفي رواية البيهقي في " الشَّعَب " : مَا أَحَبَّ عَبْدٌ عَبْدًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلاّ أُكْرِمَ بِهِ . وفي رواية له : مَا أَحَبَّ عَبْدٌ عَبْدًا فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ أَكْرَمَهُ اللهُ . ومِن كرامتهم على الله : أن لهم المكانة العالية يوم القيامة . قال أَبو مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيّ : دَخَلْتُ مَسْجِدَ حِمْصَ ، فَإِذَا فِيهِ حَلْقَةٌ فِيهَا اثْنَانِ وَثَلاثُونَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَفِيهِمْ شَابٌّ أَكْحَلُ بَرَّاقُ الثَّنَايَا مُحْتَبٍ، فَإِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ سَأَلُوهُ فَأَخْبَرَهُمْ فَانْتَهَوْا إِلَى خَبَرِهِ . قَالَ: قُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا: هَذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَى الصَّلاةِ . قَالَ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَلْقَى بَعْضَهُمْ ، فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ انْصَرَفُوا ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ دَخَلْتُ، فَإِذَا مُعَاذٌ يُصَلِّي إِلَى سَارِيَةٍ ، قَالَ: فَصَلَّيْتُ عِنْدَهُ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ جَلَسْتُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ السَّارِيَةُ ، ثُمَّ احْتَبَيْتُ فَلَبِثْتُ سَاعَةً لا أُكَلِّمُهُ، وَلا يُكَلِّمُنِي قَالَ: ثُمَّ قُلْتُ: وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ لِغَيْرِ دُنْيَا أَرْجُوهَا أُصِيبُهَا مِنْكَ ، وَلا قَرَابَةَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ . قَالَ: فَلأَيِّ شَيْءٍ ؟ قَالَ: قُلْتُ: لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى . قَالَ: فَنَثَرَ حِبْوَتِي ، ثُمَّ قَالَ: فَأَبْشِرْ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الْمُتَحَابُّونَ فِي اللهِ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاّ ظِلُّهُ ، يَغْبِطُهُمْ بِمَكَانِهِمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ . قَالَ ثُمَّ: خَرَجْتُ فَأَلْقَى عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ قَالَ: فَحَدَّثْتُهُ بِالَّذِي حَدَّثَنِي مُعَاذٌ فَقَالَ: عُبَادَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: حَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، يَعْنِي نَفْسَهُ وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَنَاصِحِينَ فِيَّ وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي عَلَى الْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ ، وَالْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ بِمَكَانِهِمُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ . رواه عبد الله بن الإمام أحمد في " زوائد المسند " ، وصححه الألباني والأرنؤوط . وأن كل محبة وعلاقة تنقطع يوم القيامة ، بل تنقلب إلى عداوة إلاّ ما كان لله وفي الله ، كما قال الله : (الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ) . وأن الْمَحَبَّة في الله مِن علامات استكمال الإيمان ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ ؛ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ . رَوَاهُ أبو داودَ ، وصححَهُ الألبانيُّ . وفي الحديثِ الآخَرِ : إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي اللهِ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ . رَوَاهُ الإمامُ أحْمَدُ ، وحَسَّنَهُ الألبانيُّ . أن حلاوة الإيمان تُوجد في الْمَحَبة في الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ : مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ . رواه البخاري ومسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ طَعْمَ الإِيمَانِ، فَلْيُحِبَّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني وحسّنه الأرنؤوط . وأن مَن أحبّ لله أحبه الله . وقد أخبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى ، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ ، عَلَى مَدْرَجَتِهِ ، مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ ، قَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ ، قَالَ : هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟ قَالَ : لاَ ، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ ، بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ . رواه مسلم . وفي رواية للإمام أحمد : خَرَجَ رَجُلٌ يَزُورُ أَخًا لَهُ فِي اللهِ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا مَرَّ بِهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ: أُرِيدُ فُلَانًا. قَالَ: أَلِقَرَابَةٍ؟ قَالَ: لا . قَالَ: فَلِنِعْمَةٍ لَهُ عِنْدَكَ تَرُبُّهَا ؟ قَالَ: لا . قَالَ: فَلِمَ تَأْتِيهِ ؟ قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ . قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ: أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّكَ بِحُبِّكَ إِيَّاهُ فِيهِ . وأن الملائكة تُنادي مَن عاد أخًا له في الله أو زَاَرَه وتُبشِّره . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد أتى أخاه يزوره في الله إلاَّ ناداه مناد من السماء : أن طبت وطابت لك الجنة ، وإلا قال الله في ملكوت عرشه : عبدي زار فيّ ، وعليّ قِرَاه ، فلم يَرْضَ الله له بِثواب دون الجنة . رواه أبو نعيم في " الحلية " والحافظ الضياء في " المختارة " ، وحسّنه الألباني . وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا عاد المسلم أخاه أو زاره قال الله عز وجل : طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت في الجنة منزلا . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه ، وحسّنه الألباني . وأن مَن أحبّ قوما حُشِر معهم . قال أَنَس رضي الله عنه : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : وَمَا أَعْدَدْتَ لِلسَّاعَةِ ؟ قَالَ : حُبَّ اللهِ وَرَسُولِهِ ، قَالَ : فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ. قَالَ أَنَسٌ : فَمَا فَرِحْنَا ، بَعْدَ الإِسْلاَمِ فَرَحًا أَشَدَّ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ . قَالَ أَنَسٌ : فَأَنَا أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِأَعْمَالِهِمْ . رواه البخاري ومسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : لا يُحِبّ رَجُل قومًا إلاَّ حُشِر معهم . قال المنذري : رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسناد جيد . وقال الألباني : صحيح لغيره . وقال أَنَس رضي الله عنه : مَرَّ رَجُلٌ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نَاسٌ، فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ عِنْدَهُ: إِنِّي لأُحِبُّ هَذَا لِلَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَعْلَمْتَهُ ؟ قَالَ: لا ، قَالَ : " قُمْ إِلَيْهِ فَأَعْلِمْهُ "، فَقَامَ إِلَيْهِ فَأَعْلَمَهُ فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ، ثُمَّ رَجَعَ فَسَأَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ، وَلَكَ مَا احْتَسَبْتَ " . رواه الإمام أحمد وعبد الرزاق والترمذي ، ومن طريق وعبد الرزاق : رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . وصححه الألباني والأرنؤوط . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 07:20 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى