![]() |
هل كل زيادة من الثقة عمن هو أوثق منه تعتبر شذوذا ؟
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه و بعد السلام و عليكم و بركاته شيخنا الكريم رضي الله عنكم و كتبكم من المقربين شيخنا هل كل زيادة من الثقة عمن هو أوثق منه تُعْتَبَرُ شذوذا ؟ |
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . ليست كل زيادة مِن الثقة على هو أوثق منه تُعْتَبَرُ شذوذا . قال الإمام الشافعي : ليس الشاذ مِن الحديث أن يَروي الثقة ما لا يَرويه غيره ، هذا ليس بِشَاذّ ، إنما الشاذ أن يَروِي الثقة حديثا يُخالِف فيه الناس . وفي المسألة ثلاثة أقوال : 1 – كل زيادة مِن الثقة تُعْتَبَرُ شذوذا ؛ فَهي مردودة . 2 - كل زيادة مِن الثقة لا تُعْتَبَرُ شذوذا ؛ فهي مقبولة . 3 – يُنظر في كل زيادة بِحَسبها ، ولا يُحكَم بِحُكم عام . وهذا القول هو القول الوسط في المسألة ، وعليه عَمَل الأئمة المتقدِّمين . قال ابن كثير في " اختصار علوم الحديث " : في زيادة الثقة : إذا تفرد الراوي بزيادة في الحديث عن بقية الرواة عن شيخ لهم ، وهذا الذي يُعبّر عنه بزيادة الثقة ، فهل هي مقبولة أم لا ؟ فيه خلافٌ مشهور : فَحَكى الخطيب عن أكثر الفقهاء قبولها ، وردّها أكثر الْمُحَدِّثين . ومِن الناس مَن قال : إن اتَّحَد مَجلس السماع لم تُقبَل ، وإن تعدد قُبِلَت . ومنهم مَن قال : تُقبل الزيادة إذا كانت مِن غير الراوي ، بخلاف ما إذا نَشط فَرَواها تارة وأسقطها أخرى . ومنهم مَن قال : إن كانت مخالفة في الحكم لِمَا رواه الباقون لم تُقْبَل ، وإلا قُبِلَت، كما لو تَفرّد بالحديث كُله، فإنه يُقْبَل تفرّده به إذا كان ثقة ضابطاً أو حافظا . وقد حكى الخطيب على ذلك الإجماع . وقال ابن رجب في " شرح علل الترمذي " : قاعدة : إذا رَوى الحفّاظ الأثبات حديثا بإسناد واحد ، وانفراد واحد منهم بإسناد آخر ، فإن كان المنفَرِد منهم ثقة حافظا ؛ فحكمه قريب مِن حُكم زيادة الثقة في الأسانيد والمتون . اهـ . والقول في هذه المسألة كالْقَوْل في مسألة : المزِيد في مُتّصِل الأسانيد . وسبق : الفَرْق بين القرآن والحديث القدسي ، وبين الحديث النبوي والحديث القدسي http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7556 وهنا زيادة فائدة : العقـوبات المالـيَّة http://almeshkat.net/books/open.php?cat=58&book=1608 والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 07:29 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى