![]() |
هل الأداة (إنما) تفيد الحصر أم التأكيد ؟
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه و بعد السلام و عليكم و بركاته شيخنا الكريم رضي الله عنكم و كتبكم من المقربين شيخنا ماهو القول الراجح في أداة "إنما " هل هي للحصر أم للتأكيد ؟ و هل إذا قلنا أنها تفيد أحد القولين يؤثر في الحكم الشرعي المسْتَنْبط من النص الشرعي ؟ لأن إفادة الحصر غير إفادة التأكيد و بارك الله فيكم |
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . اخْتُلِف في " إنّمَا " و" أنّمَا " هل هي للحصر أو للتأكيد والإثبات ؟ وقَول جمهور العلماء والنُّحاة على أنها تُفيد الحصر ، كَقَولِه عليه الصلاة والسلام : إنما الأعمال بالنيَّات . قال الزركشي : اختلف الأصوليون في (إنما) هل تُفيد الحصر ؟ فقيل : تُفيد ، وقيل : لا تُفيد . واختلف القائلون به : هل هو منطوق أو مفهوم ؟ والقول بأنها لا تُفيد هو رأي الآمدي ، وإنما يُفيد تأكيد الإثبات ، وهو قضية كلام ابن دقيق العيد ، فإنه قال : إن دلّ السياق والمقصود من الكلام على الحصر في شيء مخصوص - قُيّد به ، وإن لم يدل عليه ، فاحْمِل الحصر على الإطلاق ، كقوله تعالى: (إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ) ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينحصر في النِّذارة ، بل له أوصاف جميلة كثيرة كالبِشارة وغيرها . ولكن مفهوم الكلام يقتضي حَصره في النِّذارة لمن لا يُؤمِن . اهـ . وبالله تعالى التوفيق . |
الساعة الآن 08:13 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى