![]() |
ما حكم استقدام خادمة سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ : ما الحكم في استقدام خادمة سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة ؟ وهل وجودها مع زوجتي وبنائي لا يعني أنها من غير محرم ؟ http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أولاً : لا يجوز استقدام خادمة غير مسلمة ، ويَحرم إدخال الكفار إلى جزيرة العرب على وجه الخصوص . فقد أوصى عليه الصلاة والسلام عند موته بإخراج الكفار من جزيرة العرب فقال : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب . رواه البخاري ومسلم . وقال : لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما . رواه مسلم . وفي فتاوى اللجنةِ الدائمةِ للبحوثِ العلميَّةِ والإفتاءِ في المملكةِ : لا يَجوزُ للمسلمِ أنْ يستخدمَ كافِرا كَخَادِمٍ أو سائقٍ أو غيرِ ذلِكَ في الجزيرةِ العربيةِ ؛ لأنَّ الرسولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أوْصَى بإخراجِ المشركينَ مِن هذه الجزيرةِ، ولِمَا في ذلِكَ مِنْ تقريبِ مَنْ أبْعدَهُ اللهُ ، وائتمانِ مَنْ خَوَّنه اللهُ ، ولِمَا يترَتَّبُ على الاستخدامِ مِنْ المفَاسِدِ الكثيرةِ . اهـ . وقَالَ شيخُنا العلامةُ الشيخُ ابنُ بازٍ رَحِمَهُ اللهُ عنْ استقدامِ الكُفارِ مِنْ أجلِ العَملِ : فهذا أمْرٌ لا يَجوزُ ؛ لِمَا في ذلِكَ مِن تقريبِ مَنْ أبعدَهُ اللهُ ، وائتمانِ مَنْ خَوَّنَهُ اللهُ . اهـ . وسُئل شيخُنا العلامةُ الشيخُ ابنُ عثيمين رَحِمَهُ الله عن استقدام الكافرات وإعطائهن من الزكاة ؟ فأجاب : الكلام على هذا السؤال مِن وجهين : الوجه الأول : استقدام الكافرات هل هو جائز أو ليس بجائز ؟ فنقول : ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته ، ويعتبر قوله هذا من آخر الوصايا ، قال صلى الله عليه وسلم : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب . وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما . وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب . وإذا كان هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل يَليق بنا أن نَجلب الكفار إلى جزيرة العرب والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : « أخرجوهم » ويقول: « لأخرجنهم » ؟ الجواب : لا يليق بنا أن نستجلب النصارى، أو اليهود، أو المجوس، أو أي أحد من الكفار إلى جزيرة العرب، والحكمة من ذلك ظاهرة ؛ لأن جزيرة العرب فيها أم القرى مكة ، وهي أصل الإسلام ومنتهى الإسلام ، أما كون جزيرة العرب أصل الإسلام فهذا واضح فالإسلام انبعث من جزيرة العرب ، وأما كونها منتهى الإسلام فلأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الإيمان ليأرِز إلى المدينة كما تأرز - أي ترجع - الحية إلى جحرها ، فصار من هذه الجزيرة بدء الإسلام ، وإليها يعود ، ولذلك كان لها صيانة خاصة عن الكفار حتى لا يكون فيها إلاّ مسلم ، ولا شك أن الاختلاط بغير المسلمين يسبب أضرارا كبيرة على المسلمين . وقال رحمه الله : فالآن أصبحنا في محنة وخَطر عظيم ؛ لأنه يُخشى على أبنائنا وأبناء قومِنا أن يِركَنوا إلى هؤلاء ويُوادّوهم ويُحبوهم ، ولذلك يجب أن تخلص هذه البلاد بالذات منهم ، فهذه البلاد قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم : " لأُخرجنّ اليهود والنصارى مِن جزيرة العرب حتى لا أدع إلاّ مسلما " ، وقال : " أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب " ، وقال : " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب " ، وهذا كله مِن أجل أن لا يَشتبه الأمر على الناس ويَختلط أولياء الله بأعدائه . اهـ . ولِمَا في استقدام الكافر من إعانة للكفار ، وتقوية لِشوكتهم على المسلمين في بلادهم ، ويراه بعض العلماء من تولّي الكفار . وهنا تجد كلاماً حول الموضوع ، وأثر استقدام كافر أو مسلم : عندما وقع حادث لأخي http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7789 ثانياً : إذا كانت مُسلمة فلا يجوز استقدامها إلاّ مع ذي محرَم لها ؛ حتى لا تُسافر إلاّ مع ذي محرم ، ولا تقع الخلوة بين المرأة وبين الرجل الذي استقدمها أو بين أولاده ، وكم وقع من المفاسد بسبب ذلك . ويَعلم حقيقة هذا الأمر أو طرفا منها أصحاب مكاتب الاستقدام . ولدى رجال الحسبة الخبر اليقين ! وتجد وفقك الله هنا حكم استقدام الخدم الكفار إلى جزيرة العرب http://www.binbaz.org.sa/mat/18160 حكم استقدام غير المسلمين إلى جزيرة العرب http://www.binbaz.org.sa/mat/18158 حكم الاختلاط، وحكم استقدام الخادمة الكافرة http://www.binbaz.org.sa/mat/1718 استقدام الخدم الكفار إلى جزيرة العرب http://www.binbaz.org.sa/mat/18165 زيادة بيان . والله تعالى أعلى وأعلم المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 06:54 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى