![]() |
أستطاع أدراك صلاة الجماعه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً س: إذا كان شخص أتى في وسط الصلاة (أستطاع أدراك صلاة الجماعه ) فسلم الأمام فقام يكمل صلاته ثم أتى شخص آخر ودخل معه في صلاته هل تحسب له صلاة جماعه الشخص الأخر؟؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا المسألة محل خِلاف ، والراجح أن من فاتته الجماعة ووجد مُنفَرِدا يُصلي ، فَيُشرَع لَه أن يُصلي معه ، سواء كان مُنفردا من ابتداء صلاته ، أو كان يُتِمّ صلاته ، ويقضي ما فاته . ولا يُؤثِّر كون الذي قام يقضي صلاته كان مأموما ؛ لأن العبرة بِحاله بعد انفراده ؛ ولأن المأموم يصلح أن يصير إماما ، كما لو استخلفه الإمام . ومن صلّى مع مُنفرد فَلَه أجر الجماعة ، إلاّ أنه يفوته أجر الجماعة الأولى ؛ لأنها هي الأصل ، ويفوته أيضا أجر كَثْرَة الجماعة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : صلاة الرجلين يؤم أحدهما صاحبه ، أزكى عند الله من صلاة أربعين تترى ، وصلاة أربعة يؤم أحدهم صاحبه ، أزكى عند الله من صلاة ثمانين تترى ، وصلاة ثمانية يؤم أحدهم صاحبه ، أزكى عند الله تعالى من صلاة مائة تترى . رواه الطبراني والحاكم ، وقال الهيثمي : رواه البزار والطبراني في الكبير ، ورجال الطبراني موثقون . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
فضيلة الشيخ حفظكم الله
عند الجمهور أن المسبوق الذي فاته ركعة فأكثر لا يصح أن يتخذ إماما لقوله : " إنما جعل الإمام ليؤتم به". السؤال على هذا القول: لو أن رجلا دخل المسجد بعد سلام الإمام واتخذ مسبوقا إماما له فدخل في الصلاة مقتديا به من السجود هل تصح صلاة المأموم الجديد أم لا ؟ مع رجاء ذكر كتب العلماء التي فصلت في هذه المسألة ؟ وجزاكم الله خيرا http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وجزاك الله خيرا ، وحَفِظَك الله وَرَعَاك . يصحّ الاقتداء بالمسبوق ، إذا انفرَد عن إمامه ؛ فإنه إذا صار مُنْفَرِدًا جاز الاقتداء به . ومما استدلّ به العلماء في هذه المسألة : فِعله عليه الصلاة والسلام حينما جاء إلى المسجد والناس يُصلّون ، يؤمّهم أبو بكر رضي الله عنه ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسُ فِي الصَّلاةِ ، فَتَخَلَّصَ حَتَّى وَقَفَ فِي الصَّفِّ ، فَصَفَّقَ النَّاسُ ، وَكَانَ أَبُو بَكْر لا يَلْتَفِتُ فِي صَلاتِهِ ، فَلَمَّا أَكْثَرَ النَّاسُ التَّصْفِيقَ الْتَفَتَ فَرَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ امْكُثْ مَكَانَكَ ، فَرَفَعَ أَبُو بَكْر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَدَيْهِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَى مَا أَمَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ اسْتَأْخَرَ أَبُو بَكْر حَتَّى اسْتَوَى فِي الصَّفِّ ، وَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى . والحديث مُخرّج في الصحيحين . ومما يدلّ على ذلك أن الإمام لو أحدث أو تذكّر أنه على غير طهارة أثناء الصلاة ، فإنه يُنيب عنه من يُتِمّ الصلاة من المأمومين ، فالذي تقدّم يؤمّ الناس كان مأمومًا في الأصل . وهذه المسألة يقول بها جماهير العلماء ، بل قال النووي : ولم يُصَرِّح ابن المنذر بحكاية منع الاستخلاف عن أحد . اهـ . والمسبوق مثل الْمُسْتَخْلَف كان مأمومًا . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الْمَسْبُوقَ إذَا قَامَ يَقْضِي فَإِنَّهُ مُنْفَرِدٌ فِيمَا يَقْضِيهِ ، حُكْمُهُ حُكْمُ الْمُنْفَرِدِ . اهـ . وفي " المجموع " للنووي شرح لمسألة استخلاف الإمام لِمن يُتِمّ الصلاة إذا طرأ عليه الْحَدَث . وذَكَر فرعا في مذاهب العلماء في الاستخلاف . وفيها كلام طويل .. يحسن الرجوع إليه . والجماعة إنما تُدْرَك بإدراك الركوع ، فلو دخل معه في السجود ثم بان له أن ذلك كان آخر سجود له ، لم يُدْرِك الجماعة . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 11:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى